الثلاثاء 23/ديسمبر/2025 - 08:17 م 12/23/2025 8:17:45 PM
قال د.محمد صادق إسماعيل، مدير المركز العربي للدراسات السياسية، إن التصعيد الأخير بين القوات التابعة للحكومة الانتقالية السورية وقوات الأمن الداخلي الكردية في منطقتي الشيخ والأشرفية بحلب، يعود بالأساس إلى غياب مشروع وطني شامل يستوعب جميع المكونات السورية دون إقصاء.
أوضح خلال مداخلة مع "إكسترا نيوز" أن السياسات المتبعة من جانب السلطة التنفيذية في سوريا اعتمدت على دائرة ضيقة من المقربين، ما خلق شعورًا بالتهميش لدى المكون الكردي، خاصة في ظل ضعف تمثيله في السلطتين التنفيذية والتشريعية، وهو ما انعكس على حالة الاحتقان الحالية.
وأشار إلى أن المكون الكردي يسيطر على مساحة جغرافية واسعة ويُعد قوة لا يمكن تجاهلها في المعادلة السورية، مؤكدًا أن أي حديث عن دمج قواته في الجيش السوري لا يمكن أن يتم دون توافق سياسي حقيقي وضمانات واضحة للشراكة.
وحذر من أن استمرار النهج الحالي قد يدفع نحو سيناريوهات خطيرة، تتراوح بين تصعيد أمني متكرر أو امتدادات إقليمية للصراع، مشددًا على أن الحل السياسي الشامل يظل الخيار الوحيد للحفاظ على وحدة الدولة السورية ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهات أوسع.
















0 تعليق