في لمسة إنسانية نادرة، أطل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ليؤكد اهتمام الدولة برعاية رموز الفن المصري، مكرماً سنوات الإبداع والعطاء التي أضاءت وجدان الشعب، ومقدماً لهم الدعم الطبي الكامل على نفقة الدولة، ومن ضمنهم الفنانة عبلة كامل.

علاج كبار الفنانين وأعضاء نقابة المهن التمثيلية على نفقة الدولة

أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قراراً بعلاج كبار الفنانين وأعضاء نقابة المهن التمثيلية على نفقة الدولة، شمل هذا القرار نخبة من نجوم الفن المصري، منهم عبلة كامل ونجوى فؤاد وأحمد فؤاد سليم وضياء الميرغني وعبد الله مشرف وجميلة عزيز.

وأكد أشرف زكي، نقيب الممثلين، أن هذه المبادرة تعكس تقدير الدولة للفنانين الذين أثروا الثقافة والهوية المصرية عبر عقود من الإبداع، ومن ضمنهم عبلة كامل، متابعا أن الرعاية الطبية التي تقدمها الدولة تأتي عرفاناً بمساهماتهم الفنية وإسهامهم في إسعاد الجمهور.

وفيما يخص الحالة الصحية للفنانة عبلة كامل، أوضح نقيب الممثلين أنها مستقرة حالياً وتتواجد في منزلها بين أفراد أسرتها، مشيراً إلى أن القرار يعكس اللفتة الإنسانية العميقة التي يتمتع بها الرئيس تجاه رموز الفن.

الرعاية الطبية التي تقدمها الدولة تأتي عرفاناً بمساهماتهم الفنية وإسهامهم في إسعاد الجمهور

بدأت عبلة كامل مسيرتها الفنية عبر عدة مسلسلات درامية، وحققت شهرة واسعة من خلال أعمال بارزة مثل "لن أعيش في جلباب أبي"، و"ريا وسكنية"، و"حديث الصباح والمساء"، بالإضافة إلى أفلام مثل "اللمبي" و"خالتي فرنسا". وكان آخر أعمالها الجزء الخامس من مسلسل "سلسال الدم" قبل إعلان اعتزالها.

تقدير الدولة للفن والإبداع لا يقتصر على الكلمات، بل يتجسد في أفعال ملموسة

هذه المبادرة الرئاسية تمثل نموذجاً فريداً للوفاء للفنانين الذين أهدوا الجمهور روائع فنية لا تُنسى، مؤكدين أن تقدير الدولة للفن والإبداع لا يقتصر على الكلمات، بل يتجسد في أفعال ملموسة.

حرص الدولة المصرية على الوفاء للفنانين الذين أضاءوا مسيرة الفن الوطني

تأتي هذه المبادرة الرئاسية لتؤكد حرص الدولة المصرية على الوفاء للفنانين الذين أضاءوا مسيرة الفن الوطني وأثروا الثقافة المصرية والعربية على مدار عقود طويلة. 

فالقرار لا يقتصر على تقديم العلاج الطبي فحسب، بل يمثل تقديراً رسمياً لما قدمه هؤلاء النجوم من إبداع وإسهامات فنية تركت بصمة في وجدان الجماهير. ويعكس القرار رؤية القيادة المصرية في الحفاظ على رموز الفن، وتقدير دورهم في تعزيز الهوية الثقافية الوطنية. 

كما أنه رسالة قوية للشباب بأن الدولة تقف إلى جانب مبدعيها وتكرم جهودهم، ما يعزز الثقة في أهمية الفن ودوره في المجتمع. ومن خلال رعاية كبار الفنانين على نفقة الدولة، تؤكد مصر أن الإبداع لا يضيع وأن الاعتراف بالجهود يستحق كل تقدير ودعم ملموس.