قال أستاذ العلاقات الدولية فرانك مسمار إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يقبل بضربة جديدة ضد إيران، موضحًا أن الحسابات في هذا الملف معقدة وتشمل ثلاثة أطراف رئيسية: إيران، إسرائيل، والولايات المتحدة.
وأضاف مسمار، خلال مداخلة ببرنامج "ملف اليوم" المُذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن واشنطن تنظر إلى الملف الإيراني من زاوية استراتيجية أوسع، حيث يسعى ترامب إلى إنشاء تجمع شرق أوسطي جديد في إطار الاتفاقيات الإبراهيمية واتفاقيات السلام.
وشدد أن الولايات المتحدة لا تعادي الشعب الإيراني بل ترغب في إشراك إيران في هذا المشروع، غير أن طهران ترفض التخلي عن فكرة الثورة وعدائها المعلن لأمريكا وإسرائيل، وهو ما يعرقل المشروع الأمريكي.
وأشار إلى أن إسرائيل بدورها لا تريد بقاء أي من الأذرع الإيرانية مثل حماس أو حزب الله في محيطها، معتبرًا أن حرب الـ12 يوم الأخيرة كانت تهدف إلى تدمير البنية العسكرية الإيرانية واغتيال عدد من القيادات العسكرية والعلماء النوويين، وقد حققت إسرائيل جزءًا كبيرًا من أهدافها.
وأوضح مسمار أن الرهان الحقيقي لكل من إسرائيل والولايات المتحدة ليس إسقاط النظام الإيراني بشكل مباشر، بل خلق بيئة داخلية تؤدي إلى إضعافه من الداخل، لتجنب تكرار تجربة العراق التي واجهت فيها واشنطن مشاكل كبيرة بعد إسقاط النظام.
وأشار إلى أن هذا الوضع يدفع الحكومة الإيرانية إلى تعزيز خطابها الداخلي أمام الشعب، مؤكدة أنها ما زالت قادرة على التصنيع والعمل وأن الثورة مستمرة، باعتبار أن النظام الإيراني تأسس على هذه الفكرة.












0 تعليق