قال د. صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن إسرائيل تفرغ المرحلة الأولى من اتفاق السلام بشأن غزة من محتواها ومضمونها، وتواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضاف خلال مداخلة لبرنامج "اليوم" المذاع على قناة "دي إم سي"، أن إسرائيل لا تهتم بكل الإدانات من الوسطاء والمطالبات بالتزاماتها وفقا للمرحلة الأولى، وبإدانات المجتمع الدولي، وتستمر في خرق هذا الاتفاق بحصيلة 403 من الشهداء، وأكثر من 1100 من الجرحى، إلى جانب استمرارها في تدمير المنازل والمنشآت المدنية في المناطق التي تسيطر عليها وتوسيع الخط الأصفر، وعرقلة جهود المنظمات الدولية وإدخال فقط من المساعدات ما يقل عن ثلث المساعدات المتفق عليها، 200 شاحنة تقريبا من أصل 600 شاحنة.

ولفت إلى أن إسرائيل تواصل ممانعتها في تنفيذ التزاماتها بالانتقال إلى المرحلة الثانية، وإن كان الوسطاء بعد اجتماع ميامي قد قرروا الانتقال إلى المرحلة الثانية بما يضمن إرسال قوة الاستقرار بمهام محددة في حماية المدنيين، وحفظ أمن كل الأطراف، وإعادة الإعمار وانسحاب إسرائيلي، وفي ذات الوقت دراسة وبحث نزع سلاح الفصائل وغيرها من الالتزامات تضمن على الأقل الانتقال إلى المرحلة الثانية.

وأردف أن إسرائيل تعاند وتريد إفراغ الاتفاق من مضمونه، وإبقاء سيطرتها على قطاع غزة والاستمرار أيضا في عرقلة الجهود الدولية في هذا المجال، تريد من المرحلة الثانية مطلبا واحدا وهو نزع سلاح الفصائل دون أن تقوم بالالتزامات الأخرى في إطار خطتها لجعل القطاع منطقة غير صالحة للحياة وتهجير سكانه وفي ظل هذا المشهد لا بد أن تزداد الضغوط على دولة الاحتلال من الوسطاء ومن الولايات المتحدة الأمريكية تحديدا باعتبارها ضامنا لهذا الاتفاق وأيضا من المجتمع الدولي الذي عليه ألا يقبل استمرار ممانعة إسرائيل في إدخال وتدفق المساعدات وكل احتياجات السكان المدنيين وعلى رأسها البيوت المؤقتة في ظل المناخ القاسي الذي يعيشه قطاع غزة في جراء الأمطار.