ما أهداف ترامب من الاستراتيجية الأمنية الجديدة؟

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كشف د.أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية أن أهداف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاستراتيجية الأمنية الجديدة تتمثل في ترسيخ صورة ذهنية لدى الداخل الأمريكي بأن الولايات المتحدة ما زالت القوة الأكبر عالميًا وأنه حريص على تعزيز هذا الانطباع عبر زيادة الإنفاق الدفاعي والحفاظ على نسبته المرتفعة من الموازنة العامة، والتي تبلغ نحو 13–14%.

أبعاد الاستراتيجية الأمنية الجديدة للولايات المتحدة

وأضاف الشحات، خلال حواره مع قناة "القاهرة الإخبارية" أن أبعاد الاستراتيجية الأمنية الأمريكية الجديدة تتمثل في زيادة الموازنة الدفاعية لضمان استمرار التفوق العسكري الأمريكي عالميًا.

وتابع "بالإضافة إلى الوجود العسكري المكثف في مختلف الأقاليم، حيث تمتلك الولايات المتحدة ما بين 750 إلى 800 موقع عسكري خارج البلاد، إضافة إلى 11 حاملة طائرات تُعد الأكبر والأقوى في العالم".

وأشار إلى أن ترسيخ شعار "أمريكا أولًا" يظل مسيطرًا على سياسات ترامب، خاصة في الجانب العسكري.

وأوضح أن ترامب يريد تصدير فكرة أن القوة هي أداة رئيسية في العلاقات الدولية، باعتبارها الرقم المؤثر في صياغة السياسات العالمية، متابعًا: "يظهر ذلك في التحرك باتجاه أوكرانيا والدعم العسكري لها، رغم بعض التراجع في حجم الموازنة المخصصة لذلك وهناك دعم مطلق ومبالغ فيه لإسرائيل باعتبارها حليفًا استراتيجيًا والعمل على تعزيز التحالفات الاستراتيجية في آسيا وأوروبا ومناطق متعددة أخرى، وتكثيف الوجود العسكري في الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والخليج العربي، إضافة إلى انتشار الأسطولين الخامس والسادس في البحر الأحمر والخليج".

وأوضح الشحات أن هذه الاستراتيجية أثارت تساؤلات داخلية في الولايات المتحدة حول إمكانية أن تؤدي إلى خلافات أو حتى انقسامات سياسية، خاصة مع التباينات بين الجمهوريين والديمقراطيين.

وأشار إلى أن الانقسام وصل حتى داخل الحزب الجمهوري نفسه، خصوصًا فيما يتعلق بزيادة الدعم الموجه إلى أوكرانيا.

وتابع "رغم ذلك، يبقى المجتمع الأمريكي متمسكًا بفكرة أن الولايات المتحدة يجب أن تظل القوة رقم واحد في المعادلة الدولية، وأنها دائمًا في موقع القيادة العالمية".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق