رغم الفارق الكبير بين منتخبي مصر وزيمبابوي في المستوى الفني والتاريخ وكذلك التصنيف، إلا أن مباريات المنتخبين دائما ما تحمل مزيد من الجدول والإثارة بسبب مباراة الطوبة الشهيرة.
ويستعد منتخب مصر الأول لكرة القدم، لمواجهة منتخب زيمبابوي في العاشرة مساء اليوم (الإثنين) على ملعب أدرار بمدينة أغادير في الجولة الأولى من دور المجموعات ببطولة أمم إفريقيا.
إجمالًا، التقى منتخب مصر نظيره زيمبابوي 13 مرة في كل المناسبات، والأرقام تمنحه تفوقا كبيرا بثمان انتصارات و21 هدفًا مقابل 4 تعادلات وفوز وحيد و11 هدفًا لمنتخب "المحاربين".
لكن دائما ما تكثر حالات الجدل قبل مواجهات المنتخبين بسبب المباراة الشهيرة التي تعود إلى عام 93، عندما أقيمت المباراة في أجواء رمضانية، يوم 28 فبراير 1993، الموافق السادس من رمضان.
الجماهير المصرية، التي كانت صائمة طوال اليوم، احتشدت بالآلاف في استاد القاهرة قبل الإفطار بساعات، وسط أجواء حماسية وأمل كبير في الاقتراب من حلم التأهل إلى كأس العالم 1994.
وكان منتخب مصر مطالبًا بتحقيق الفوز لتعزيز فرصه في التأهل، وبعد انطلاق المباراة تلقت الجماهير صدمة مدوية عقب تسجيل زيمبابوي هدف مبكر في الدقيقة الخامسة عن طريق إيجينت ساوو لتسكن المدرجات بالهدوء والحزن.
ريمونتادا الفراعنة في مباراة الطوبة الشهيرة
وسرعان ما عاد الفراعنة للمباراة في الشوط الأول بتسجيل هدفين في الدقيقة 32 عن طريق أشرف قاسم وفي الدقيقة 40 بأقدام حسام حسن ونجح الفراعنة بالفعل في الانتصار بنتيجة 2-1.
الأزمة لم تكن في النتيجة، بل فيما حدث خارج إطار اللعب، حيث ذكر مراقب المباراة أن مدرب زيمبابوي "راينهارد فابيش" تعرض لطوبة طائشة في رأسه من قبل الجماهير، ما دفع الاتحاد الزيمبابوي إلى تقديم شكوى رسمية للفيفا، مطالبًا باعتبار المباراة ملغاة بسبب عدم توفر الأمن الكافي وسلامة الفريق الضيف.
«فيفا» يقرر إعادة المباراة في فرنسا
وقرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إعادة المباراة على ملعب محايد، واختيرت مدينة ليون الفرنسية لاستضافة المواجهة المعادة يوم 15 أبريل 1993.
وفشل منتخب مصر في هز الشباك خلال تلك المباراة، لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي 0-0، وهي نتيجة أطاحت بآمال الفراعنة في الوصول إلى مونديال أمريكا 1994، وسط حالة من الصدمة والحسرة في الشارع الرياضي المصري، الذي اعتبر الواقعة فضيحة تنظيمية أثرت على مسيرة الجيل الذهبي وقتها بقيادة حسام حسن وأحمد شوبير ورفاقهما.














0 تعليق