نقص المغنيسيوم.. 5 علامات تحذيرية لا يجب تجاهلها

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

هل شعرت يومًا بأن عينك ترتجف بشكل متكرر، أو أنك تعاني من صداع متكرر دون سبب واضح؟ قد يكون ذلك إشارة مبكرة على نقص المغنيسيوم في الجسم، وهو معدن أساسي يلعب دورًا محوريًا في وظائف الجسم الحيوية. يُعرف نقص المغنيسيوم طبيًا باسم نقص مغنيسيوم الدم، وغالبًا ما يتطور بصمت، مما يجعل التعرف على علاماته المبكرة أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على الصحة العامة.

أهمية المغنيسيوم للجسم

المغنيسيوم معدن حيوي يشارك في أكثر من 300 تفاعل إنزيمي داخل الجسم، بما في ذلك إنتاج الطاقة، وتخليق البروتينات والأحماض النووية، وتنظيم إشارات الأعصاب ووظائف العضلات. كما يدعم المغنيسيوم:

وظيفة العضلات والأعصاب الطبيعية

إنتاج الطاقة والتمثيل الغذائي

تنظيم ضغط الدم ومستوى السكر في الدم

صحة العظام وتنشيط فيتامين د

الاستجابة للتوتر النفسي وجودة النوم

نقص المغنيسيوم قد يؤدي إلى خلل في هذه الوظائف، مما يسبب مجموعة متنوعة من الأعراض الجسدية والعصبية التي غالبًا ما يتم تجاهلها.

5 علامات صامتة لنقص المغنيسيوم

1. ارتعاش العين وتشنجات العضلات

تُعد ارتعاشات العين أو تشنجات العضلات من أوائل علامات نقص المغنيسيوم. يلعب المغنيسيوم دورًا في تهدئة نشاط الأعصاب وإرخاء العضلات، وعند انخفاض مستوياته، قد تتعرض الأعصاب لفرط التنبيه، ما يؤدي إلى تشنجات لا إرادية، غالبًا في العينين أو الساقين.

2. الصداع المتكرر أو الشقيقة

يمكن أن يؤثر انخفاض المغنيسيوم على وظيفة الأوعية الدموية وتوازن الناقلات العصبية، مما يؤدي إلى صداع التوتر أو الشقيقة. الأشخاص الذين يعانون من الصداع المستمر أو المتكرر قد يحتاجون إلى تقييم مستويات المغنيسيوم لديهم.

3. صعوبة النوم أو الأرق

المغنيسيوم يدعم نشاط ناقل عصبي مهدئ يسمى GABA، ويساعد على الاسترخاء والنوم الجيد. نقص المغنيسيوم يمكن أن يؤدي إلى صعوبة النوم أو الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل، ويجعل النوم أقل راحة واسترخاء.

4. تغيرات المزاج

نقص المغنيسيوم قد يسبب التهيج، التوتر الزائد، تقلبات المزاج، أو زيادة الحساسية للضغوط اليومية. هذه العلامة غالبًا ما يتم تجاهلها، لكنها مؤشر مهم على الحاجة إلى تحسين مستويات المغنيسيوم.

5. ضعف العضلات أو التعب العام

قد يشعر الشخص المصاب بنقص المغنيسيوم بالإرهاق المستمر أو ضعف العضلات، حتى مع القيام بأنشطة بسيطة. هذا يحدث لأن المغنيسيوم ضروري لإنتاج الطاقة على المستوى الخلوي.

مصادر المغنيسيوم الغذائية

يمكن علاج نقص المغنيسيوم في معظم الحالات من خلال النظام الغذائي قبل اللجوء إلى المكملات الغذائية. تشمل الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم:

المكسرات والبذور: بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، اللوز، الكاجو، الفول السوداني

الخضروات: السبانخ، الحلبة، القطيفة

الحبوب الكاملة: الأرز البني، الدخن، الشوفان

الفواكه: الموز، الأفوكادو

منتجات أخرى: الشوكولاتة الداكنة بنسبة 70% فأكثر

اتباع نظام غذائي متوازن يضمن تناول كمية كافية من المغنيسيوم بطريقة طبيعية وآمنة.

مكملات المغنيسيوم

إذا استمرت الأعراض رغم النظام الغذائي المتوازن، يمكن التفكير في المكملات الغذائية تحت إشراف طبي. الأنواع الموصى بها عادة تشمل:

غليسينات المغنيسيوم أو سترات المغنيسيوم: تمتص بسهولة وألطف على المعدة والأمعاء

الوقت المناسب: يُفضل تناول المكملات في المساء أو قبل النوم، خاصة عند مواجهة مشاكل في النوم أو تقلصات العضلات

تنبيه: الإفراط في تناول المكملات يمكن أن يؤدي إلى الإسهال، انخفاض ضغط الدم، أو تفاعلات دوائية. لذلك، يجب تجنب الجرعات العالية دون إشراف متخصص.

الفئات الأكثر عرضة لنقص المغنيسيوم

يكون نقص المغنيسيوم أكثر شيوعًا بين:

الأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من التوتر

من يتناولون نظامًا غذائيًا غنيًا بالأطعمة المعالجة

المصابين بداء السكري أو مقاومة الأنسولين

من لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي مثل متلازمة القولون العصبي

من يفرطون في تناول الكافيين أو الكحول

الرياضيون أو الأشخاص الذين يتعرقون بشكل كبير

احتياجات المغنيسيوم اليومية

وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة، تختلف احتياجات المغنيسيوم بحسب العمر والجنس:

الرجال البالغون: 400–420 ملغ يوميًا

النساء البالغات: 310–320 ملغ يوميًا

النساء الحوامل: 350–360 ملغ يوميًا

النساء المرضعات: 310–320 ملغ يوميًا

الالتزام بهذه الكمية يساعد على الوقاية من نقص المغنيسيوم ويعزز صحة الجهاز العصبي والعضلي.

إقرا أيضا 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق