"البياضي" يوضح ملابسات مشاركة قساوسة أميركيين في مؤتمر بإسرائيل ويؤكد: لا يمكن اختزال مواقف الإنجيليين عالميًا

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشر النائب البرلماني الشيخ الدكتور فريدي البياضي، عضو المجلس الإنجيلي العام،  بيانًا توضيحيًا بعد ما جرى تداوله في أحد البرامج المصرية بشأن مؤتمر عُقد مؤخرًا في إسرائيل بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية، شارك فيه عدد من القساوسة الأميركيين.

وأوضح أن الطريقة التي طُرحت بها القضية في البرنامج أوحت بأن مشاركة هذه المجموعة تعكس الموقف العام للإنجيليين أو للعقيدة الإنجيلية تجاه الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، وهو ما اعتبره طرحًا غير دقيق ولا يعبر عن واقع الكنائس الإنجيلية حول العالم.

تنوع واسع يرفض التوصيف الموحد
وأكد التصريح أن الإنجيليين، الذين يتجاوز عددهم عالميًا المليار، ينتمون إلى بيئات ثقافية وسياسية متعددة، ولا يجمعهم موقف سياسي واحد، ما يجعل من غير المنطقي ربط مشاركات فردية في فعالية سياسية بموقف إنجيلي عالمي شامل. كما شدد على أن آراء بعض القساوسة الأميركيين ترتبط بسياق سياسي خاص بهم ولا تمثل باقي الكنائس في العالم.

“المسيحية الصهيونية” ليست الاتجاه السائد
وأوضح البيان أن التيار المعروف بـ “المسيحية الصهيونية” يظل محدودًا داخل بعض الدوائر الغربية، ولا يمثل التيار الأوسع داخل الإنجيلية العالمية. كما لا يعبر عن مواقف الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط أو في مصر، والتي تستند تاريخيًا إلى مبادئ العدل والإنصاف ورفض الظلم والدعوة إلى سلام عادل.

شخصيات إنجيلية عالمية وقفت مع الحقوق الفلسطينية
وأشار التصريح إلى وجود قيادات إنجيلية بارزة عبّرت على مدى سنوات عن دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني، من بينهم شخصيات أمريكية مؤثرة ترى أن الإيمان المسيحي لا يمكن أن يُستخدم لتبرير أي شكل من أشكال الاحتلال أو الإقصاء. كما لفت إلى الدعم الواسع الذي حظيت به مواقف شخصيات فلسطينية مسيحية — أكاديمية وكنسية — من جانب عدد كبير من الكنائس الإنجيلية في أوروبا والولايات المتحدة، فضلًا عن التأييد الدولي الواسع لوثيقة “كايروس فلسطين”.

دعوة للإعلام إلى تقديم صورة شاملة وغير مجتزأة
وشدد البيان على أن الموقف الإنجيلي الحقيقي — كما يتبناه العديد من قادة الكنائس في المنطقة والعالم — يقوم على احترام كرامة الإنسان، والسعي إلى حلول عادلة، ورفض أي توظيف ديني للصراع السياسي.
وفي ختام التصريح، دعا وسائل الإعلام إلى التعامل مع هذه القضايا الحساسة بمزيد من الدقة، وتجنب اختزال مشهد عالمي واسع في مواقف مجموعات محدودة تشارك في فعاليات سياسية بعينها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق