كشف الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف، عن الإرث العلمي للسيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها ومواقفها النبيلة مع الصحابة.
حول الحياة العلمية للسيدة فاطمة الزهراء؛ قال “كريمة”، خلال لقائه مع الإعلامي أشرف محمود، ببرنامج “الكنز”، المذاع على قناة “الحدث اليوم”، إن السيدة فاطمة الزهراء لم تكن فقط ابنة النبي وزوجة الإمام علي، بل كانت عالمة ومُحدثة وفقيهة، موضحًا أن لسيدة فاطمة للزهراء مسندًا محققًا يضم حوالي 282 حديثًا، روى عنها فيها كبار الصحابة كأبي هريرة وابنيهما الحسن والحسين، مؤكدًا أن فقهها وعلمها يدرس حتى اليوم في رسائل علمية بجامعة الأزهر الشريف.
خصومة الزهراء للصحابة
وفند كريمة ما يروجه بعض الغلاة حول خصومة الزهراء للصحابة، مؤكدًا أن سيدنا أبو بكر الصديق زارها بنفسه لاسترضائها في قضية "ميراث خيبر"، موضحًا لها النص النبوي: "نحن معاشر الأنبياء لا نورث"، وقد استقبلت ذلك بالرضا والدعاء له بالخير.
وحول لحظات وفاتها، وصفها بالمشهد المُهيب؛ حيث اغتسلت السيدة فاطمة الزهراء وودعت أهلها موصية إياهم بالخير، ثم استقبلت القبلة لتفيض روحها الطاهرة في هدوء ويقين.
عذاب القبر ثابت بنصوص شرعية
حول "عذاب القبر ونعيمه"، وردًاً على تساؤلات أثارت جدلاً على منصات التواصل الاجتماعي، حسم كريمة القضية بالتأكيد على أن عذاب القبر حق وثابت بنصوص شرعية، مستشهدًا بقوله تعالى في آل فرعون: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا".
ووجه رسالة قوية للشباب: القبر ليس مجرد فناء، بل هو أول منازل الآخرة؛ إما روضة من رياض الجنة يشعر فيها المؤمن بالراحة والسكينة والأمان، أو حفرة من حفر النار لمن أفسد عمله، والنجاة في القبر لا تأتي بالجدل، بل بُحسن الخلق، ونظافة النية، والحفاظ على الصلاة، والابتعاد عن النميمة.
ودعا الشباب إلى تطهير النفس ومخافة الله في السر والعلن، فالمرء سيقف في النهاية أمام الملك القدوس.













0 تعليق