يعرف الكورتيزول بأنه "هرمون التوتر" في الجسم، حيث تنتجه الغدد الكظرية ويلعب دورا أساسيا في مساعدة الجسم على التعامل مع الضغوط اليومية، إلا أن ارتفاع مستوياته، خصوصا خلال الليل، قد يؤثر سلبا في جودة النوم والصحة العامة.
ويمكن للنظام الغذائي أن يسهم بشكل فعّال في تنظيم مستويات الكورتيزول، خاصة عند التركيز على الأطعمة الغنية بالبروتين والعناصر الغذائية الأساسية، وفقا لتقرير نشرته صحيفة Times of India.
التغذية السليمة
من جانبها، توضح أخصائية التغذية السريرية روتشي تشاودا أن "التغذية السليمة تساعد الجسم مساء على الانتقال من حالة التوتر إلى حالة الراحة"، مشيرة إلى أن هذا التحول يدعم توازن الهرمونات، ويهدئ الجهاز العصبي، ويعزز إنتاج هرمون الميلاتونين، ما يسمح للجسم بالاسترخاء والتعافي خلال الليل.
وأضافت أن الأرق، أو الرغبة الشديدة في تناول الطعام ليلًا، أو الشعور بالتوتر الذي يمنع النوم، قد تكون مؤشرات على ارتفاع مستويات الكورتيزول في وقت يحتاج فيه الجسم إلى الراحة.
وأكدت أن إدراج بعض الأطعمة والمشروبات في النظام الغذائي المسائي يمكن أن يساعد على تحسين الحالة على المدى الطويل، ومن أبرزها:
- شاي البابونج:
يساعد على تهدئة الجهاز العصبي وتعزيز الاسترخاء، ما يجعله خيارًا مثاليًا قبل النوم.
- اللوز والجوز:
يحتويان على المغنيسيوم والدهون الصحية التي تسهم في خفض الكورتيزول وتحسين جودة النوم.
- الكيوي والكرز:
فواكه غنية بمضادات الأكسدة والميلاتونين الطبيعي، وتساعد على تقليل التوتر وتعزيز النوم العميق.
الشوفان أو عصيدة الدخن الدافئة:
من الكربوهيدرات المعقدة التي ترفع مستويات السيروتونين وتساعد في موازنة هرمونات التوتر.
- الحليب الدافئ أو الزبادي اليوناني:
يحتويان على التربتوفان والكالسيوم، وهما معروفان بدورهما في دعم الاسترخاء.
- السبانخ والخضراوات الورقية:
السبانح غنية بالمغنيسيوم، وتساعد الجسم على التكيف مع التوتر والحفاظ على التوازن الهرموني.
- الموز:
مصدر للبوتاسيوم والمغنيسيوم، يساهم في إرخاء العضلات وتهدئة الجهاز العصبي.
- الشوكولاتة الداكنة:
عند تناولها باعتدال، يمكن أن تقلل من مستويات الكورتيزول وتحفز إفراز الإندورفين، ما يساعد على تحسين المزاج.
- العدس والحمص:
يمدان الجسم بالبروتين والمغنيسيوم، ويساعدان على استقرار مستوى السكر في الدم وتنظيم هرمونات التوتر.
ويؤكد الخبراء أن الالتزام بنمط غذائي متوازن، خاصة في ساعات المساء، قد يكون خطوة فعّالة للحد من التوتر وتحسين جودة النوم والصحة العامة.















0 تعليق