رحبت نائبة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) رادميلا شكرينسكا اليوم الاربعاء، بالجهود الدولية المستمرة لإنهاء الحرب الدائرة بأوكرانيا، مشددة على أن الهدف الأساسي يجب أن يكون ضمان سلام عادل ودائم لأوكرانيا، بما يحفظ سيادتها.
جاءت تصريحات شكرينسكا، في ختام زيارتها الرسمية إلى كييف، التي استمرت يومين، وشاركت خلالها في اجتماع تحالف الراغبين إلى جانب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وعقدت خلالها سلسلة لقاءات رفيعة مع المسؤولين الأوكرانيين.
وخلال اجتماعها مع رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو ونائب رئيس الوزراء لشؤون الاندماج الأوروبي واليورو-أطلسي تاراس كاتشكا، أكدت شكرينسكا أن تصعيد روسيا لهجماتها ضد البنية التحتية الحيوية وقطاع الطاقة؛ يزيد من الحاجة الملحّة لتزويد أوكرانيا بما يلزم للدفاع عن نفسها.
كما التقت نائبة الأمين العام وزير الخارجية أندريه سيبِهَا ووزير الدفاع دينيس شميهال، حيث جددت التأكيد على التزام الناتو الراسخ بدعم كييف عبر "قائمة المتطلبات ذات الأولوية لأوكرانيا" (PURL)، إلى جانب استمرار التعاون الوثيق من خلال مكتب تمثيل الناتو في أوكرانيا، ومجلس الناتو-أوكرانيا، وقيادة المساعدة والتدريب الأمني (NSATU)، ومركز التحليل والتدريب والتعليم المشترك (JATEC).
وفي سياق الزيارة، أعلنت شكرينسكا، برفقة النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير التحول الرقمي ميخايلو فيدوروف، إطلاق مبادرة"يونيت-ناتو الشجاع" UNITE – Brave NATO، وهي أول برنامج مشترك بين الناتو وأوكرانيا يهدف إلى تسريع الابتكار الدفاعي وتطوير حلول تكنولوجية مبتكرة لمعالجة تحديات ساحة المعركة، من خلال تعاون مبتكرين من الجانبين واستخلاص الخبرات في الوقت الفعلي.
كما زارت نائبة الأمين العام البرلمان الأوكراني، والتقت عددًا من قدامى المحاربين، معربة عن تقديرها لصمودهم وقوتهم في مواجهة الحرب.
واختتمت شكرينسكا زيارتها بالتأكيد على أن أمن أوكرانيا جزء لا يتجزأ من أمن أوروبا، وأن الناتو سيواصل دعم كييف سياسيًا وعسكريًا وتقنيًا، إلى أن يتحقق السلام العادل والدائم الذي يضمن استقرار البلاد وحمايتها من أي تهديدات مستقبلية.
0 تعليق