تنظم الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية التابعة للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، ومن خلال الإدارة العامة للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى، الملتقى العلمي الرابع لأطلس المأثورات الشعبية “السيرة الهلالية ورواتها” والذي سيقام حلال الفترة من 23 وحتى 26 نوفمبر الجاري بمحافظة سوهاج ويأتي الملتقى برئاسة محمد حسن عبد الحافظأاستاذ الأدب الشعبي بالمعهد العالي للفنون الشعبية.
"السيرة الهلالية ورواتها"
يشهد مركز أطلس المأثورات الشعبية استمرار نشاطه العلمي بإطلاق فعاليات الملتقى الرابع تحت شعار "السيرة الهلالية ورواتها"، بحضور باحثين وخبراء من مصر وعدد من الدول العربية، من بينها الإمارات والسودان والجزائر، في خطوة تعكس اتساع الأفق الإقليمي والدولي للأطلس في مجال بحوث الثقافة الشعبية.
ويؤكد الدكتور محمد حسن عبدالحافظ، :" أن علاقته بالأطلس تعود إلى نحو ثلاثة عقود، حين شارك عام 1997 في أول ندوة علمية نظمتها إدارة أطلس الفولكلور المصري على مدار يومين، وقدم فيها ورقة حول "مستقبل المأثورات الشعبية في مصر".
أجيال جديدة من الباحثين
وأشار “عبدالحافظ” إلى أن الأطلس أصبح فضاء علميا وتدريبيا رائدا أسهم في تكوين أجيال من الباحثين في مجال جمع وتوثيق ودراسة التراث الشعبي.
موضحًا :"أن الأطلس راكم خلال السنوات الماضية إنجازات لافتة، سواء عبر بعثاته الميدانية، أو الأطالس المتخصصة التي أصدرها في عناصر التراث الثقافي المصري، أو الكتب المرجعية والدراسات، فضلا عن انتظام الملتقيات العلمية في عدد من الأقاليم، وصولا إلى الدورة الحالية التي يصدر كتابها متضمنا الأوراق العلمية المحكمة للباحثين المشاركين".
محافظة سوهاج
واختار الأطلس عقد الملتقى في محافظة سوهاج، لما تتمتع به المنطقة من مكانة استثنائية في تاريخ السيرة الهلالية؛ إذ يقيم في مركز البلينا غرب النيل، بالقرب من مدينة أبيدوس الأثرية، أهم رواة الملحمة الشعبية وشعرائها، وهو الموقع الذي كان مركزا لعبادة أوزير رب العالم الآخر في الحضارة المصرية القديمة، حيث أقيمت الطقوس المقدسة وطقوس الحج القديم في عصر الأسرة الثانية عشرة. ولذلك تُعد سوهاج من أهم البيئات الحاضنة للرواية الشفهية والملاحم الشعبية في مصر والعالم.
وأكد عبدالحافظ أن انعقاد الندوة في هذا الموقع الفريد يأتي اتساقا مع مهمة الأطلس في دراسة التراث الشعبي في سياقاته الحقيقية، وإبراز تنوعه وتقاطعاته الإنسانية، وتعزيز حضور الثقافة المصرية في ساحة البحوث العربية والدولية.















0 تعليق