تحيي منظمة الأمم المتحدة، يوم التصنيع في إفريقيا في مثل هذا اليوم 20 نوفمبر من كل عام، فالتصنيع محرك تنموي لإنهاض إفريقيا، ولا يزال التصنيع يمثل ركيزة أساسية لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام في الدول الإفريقية. فمع توسع الأنشطة الصناعية، ترتفع الإنتاجية وتتطور مهارات القوى العاملة، كما تتولد فرص عمل جديدة بفضل إدخال تقنيات ومعدات حديثة.
تعزيز قدرة الدول الإفريقية على التنوع
ويسهم ربط التصنيع بالاقتصادات المحلية في تعزيز قدرة الدول الإفريقية على التنويع وتقليل هشاشتها أمام الصدمات الخارجية، الأمر الذي يجعل هذا القطاع أحد أهم مفاتيح الحد من الفقر عبر توفير مصادر دخل مستقرة وإنتاج الثروة، وقد شكل شهر يوليو من عام 1989 محطة مهمة في هذا المسار، إذ اعتمد مؤتمر رؤساء الدول والحكومات لمنظمة الوحدة الإفريقية، المنعقد بمدينة أديس أبابا، يوم 20 نوفمبر يومًا مخصصًا للتصنيع في القارة.
وفي ديسمبر من العام نفسه، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الموعد رسميًا ضمن إطار عقد التنمية الصناعية الثاني لإفريقيا (1991–2000)، بموجب القرار (A/RES/44/237).
ومنذ ذلك الحين، تتولى منظومة الأمم المتحدة تنظيم فعاليات متنوعة في هذا اليوم حول العالم، بهدف لفت الأنظار إلى دور التصنيع في مستقبل إفريقيا وإبراز العقبات التي ما زالت تواجه القارة في هذا المجال.
أسبوع التصنيع في إفريقيا 2025
منذ عام 2018، تحول الاحتفاء بيوم التصنيع في إفريقيا إلى برنامج يمتد على مدار أسبوع كامل، يجمع الخبراء وصناع القرار ورواد الأعمال، ويقام أسبوع هذا العام في العاصمة الأوغندية كمبالا خلال الفترة من 17 إلى 21 نوفمبر 2025، تحت شعار: “تحويل اقتصاد إفريقيا من خلال التصنيع المستدام والتكامل الإقليمي والابتكار”.
يعكس هذا الشعار أهمية تضافر الابتكار والتكامل الإقليمي مع جهود التصنيع المستدام لدعم التحول الهيكلي الذي تطمح إليه دول القارة، وعلى هامش الأسبوع، يشهد الحدث تنظيم الدورة الرابعة من منتدى المرأة الإفريقية في مجال التصنيع، إلى جانب النسخة الأولى من منتدى الشباب الإفريقي للشركات الناشئة.
وتوفر هذه الفعاليات منصات متخصصة لدعم المبادرات التي تقودها النساء، وإبراز حلول الشباب المبتكرين، وتعزيز حضورهم في سلاسل القيمة الصناعية، إضافة إلى فتح آفاق جديدة للشراكات والاستثمارات داخل القارة.















0 تعليق