موسكو تبدي استعدادًا لاستئناف مفاوضات خفض الأسلحة النووي

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد دبلوماسيون روس أن موسكو ما زالت ترى أن الأسلحة النووية تمثل أحد أخطر الملفات التي تحتاج إلى معالجة مشتركة، معلنة استعدادها لاستئناف الحوار مع الولايات المتحدة حول مستقبل الأسلحة النووية وإمكانية خفضها في المرحلة المقبلة. 

ويأتي هذا الموقف الروسي بالتزامن مع تصاعد النقاش الدولي حول موضوع الأسلحة النووية وضرورة إعادة تفعيل قنوات التواصل بين القوى الكبرى لتفادي سباق تسلّح جديد قد يزيد من التوترات العالمية. وتشدد روسيا على أن أي تحرك في ملف الأسلحة النووية يجب أن يتم على أساس مبدأ التوازن الاستراتيجي والالتزام المتبادل.

وأوضح مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن بلاده لا تمانع في إعادة إطلاق المفاوضات مع واشنطن، لكنه شدد على ضرورة توفير «الظروف المناسبة» التي تضمن تحقيق نتائج حقيقية، مؤكدًا أن موسكو أعلنت مسبقًا استعدادها للاستمرار في الالتزام بالقيود الكمية لمعاهدة «ستارت» لمدة عام إضافي بعد فبراير 2026، بشرط أن تتخذ الولايات المتحدة الموقف نفسه وألا تقدم على خطوات من شأنها الإخلال بتوازن الردع القائم.

وأشار غاتيلوف إلى أن روسيا ترى أن استمرار الحوار هو الطريق الأمثل لتفادي تصعيد سباق التسلح، معتبرًا أن «رقصة التانغو تتطلب شخصين»، في إشارة إلى أن نجاح أي مفاوضات مرهون بتفاعل الطرفين. وتتوقع موسكو طرح هذا الملف خلال اجتماعات مؤتمر نزع السلاح المقررة مطلع 2026.

وتزامن الموقف الروسي مع دعوات في وسائل إعلام أمريكية للرئيس دونالد ترامب إلى النظر بجدية في المقترح الروسي، إذ حذرت صحيفة «ذا أمريكان كونسرفاتيف» من أن تجاهل تمديد معاهدة «ستارت» قد يدفع البلدين إلى إنفاق ضخم على ترسانات نووية قد لا تُستخدم، كما قد يفتح الباب لسيناريو أكثر خطورة يتمثل في احتمال اندلاع مواجهة نووية.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في سبتمبر الماضي استعداد بلاده للالتزام بالمعاهدة لمدة عام إضافي، ما اعتبره محللون خطوة تهدف لإبقاء باب التفاوض مفتوحًا أمام الإدارة الأميركية المقبلة، أملًا في التوصل إلى صيغة تمنع دخول العالم مرحلة جديدة من توتر السلاح النووي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق