شهدت أسواق محافظة الغربية اليوم الخميس، حالة من الاستقرار في أسعار الفسيخ والأسماك المملحة، مع نشاط معتدل في حركة البيع داخل المحال والسلاسل التجارية بطنطا والمحلة الكبرى وزفتى وكفر الزيات وسمنود والسنطة وبسيون وقطور. 

ويأتي هذا التوازن نتيجة توفر كميات كبيرة من المنتجات المحلية والمستوردة، بعد عودة الحياة تدريجيًا للأسواق عقب موجة هدوء شهدتها الأيام الماضية.

وفرة المنتجات وأسواق مفتوحة منذ الصباح

بدأت المحال عملها منذ ساعات الصباح الأولى، وسط إقبال متوسط من المواطنين، مع تأكيد التجار على أن الكميات المتاحة تكفي لتغطية احتياجات اليوم بالكامل دون أي نقص. 

وأوضحوا أن التدفقات المنتظمة لشحنات الأسماك القادمة من المحافظات الساحلية ساعدت على تثبيت الأسعار ومنع أي زيادات مفاجئة، وهو ما انعكس إيجابيًا على حركة السوق.

توازن بين العرض والطلب يحافظ على الأسعار

وأشار عدد من العاملين في تجارة الفسيخ إلى أن الإقبال الحالي لم يصل إلى ذروته المعتادة خلال المواسم السابقة، بينما يتوفر معروض كبير من المنتجات، ما خلق حالة من التوازن السعري، ويرى التجار أن استمرار هذا التوازن، مع انتظام توريد الشحنات اليومية، يدعم ثبات الأسعار طوال الأسبوع الجاري.

الفسيخ البلدي يحافظ على الصدارة

ظل الفسيخ البلدي الخيار المفضل لدى معظم المستهلكين بفضل طعمه المميز وطريقة تمليحه التقليدية، حيث يختلف السعر بحسب الحجم والجودة. في المقابل، سجلت الأصناف المستوردة أسعارًا قريبة لكنها لم تتمكن من منافسة الإقبال على الفسيخ البلدي، بحسب تصريحات التجار في طنطا والمحلة الكبرى.

بدائل اقتصادية للأسر

تشهد الأسماك المملحة الأقل سعرًا إقبالًا كبيرًا من الأسر التي تبحث عن خيارات مناسبة لتقليل التكاليف اليومية، حيث يمثل السردين المملح والملوحة بدائل اقتصادية ذات قيمة غذائية جيدة، خاصة في القرى والمناطق الريفية التي يزداد فيها الطلب على هذه الأصناف.

أسعار الفسيخ والأسماك المملحة اليوم في الغربية (جنيه للكيلو)

رقابة مشددة لضمان الجودة والسلامة

تواصل مديرية التموين بالغربية، بالتعاون مع مباحث التموين والطب البيطري، تنفيذ حملات يومية على محال بيع الفسيخ والأسماك المملحة للتأكد من صلاحية المنتجات، واتباع أساليب التخزين الصحيحة داخل الثلاجات، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد أي مخالفات قد تهدد صحة المستهلكين.

توقعات السوق للأيام المقبلة

يرجح عدد من التجار استمرار حالة الاستقرار السعري حتى نهاية الشهر، خاصة مع الالتزام بضخ شحنات جديدة بانتظام، مؤكدين أن أي تغيرات جوهرية في الأسعار ستعتمد على حجم الطلب خلال الفترة الشتوية المقبلة، فيما يظل الفسيخ البلدي الخيار الأكثر طلبًا لدى المواطنين.