أبو الغيط: طريق الحرير لعب دوراً محورياً في بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الصينين والعرب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أكد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن البحث العلمي يعد ركيزة أساسية لتطوير الحلول المبتكرة للتحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية، وجاء ذلك خلال مشاركته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي-الصيني الثالث، حول التنمية العالمية والحوكمة، شنغهاي، اليوم الخميس، بحضور جين لي رئيس جامعة فودان، الدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية

أبو الغيط: طريق الحرير لعب دوراً محورياً في بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الصينين والعرب

وقال أبو الغيط إن:"  العلاقات العربية–الصينية تحتل مكانة خاصة لدى الطرفين فهي ليست وليدة اليوم وإنما تمتد جذورها إلى قرون مضت حيث لعب (طريق الحرير) التاريخي دوراً محورياً في بناء جسور التواصل الثقافي والاقتصادي والتجاري بين الصينين والعرب... وقد أسس هذا الإرث العريق لروابط قوية وصداقة راسخة تقوم على الاحترام المتبادل والقيم المشتركة والمنفعة المتبادلة، وهو ما مهد بدوره الطريق لتعاون طويل الأمد ومستمر بين الجانبين". 

وأضاف:" شهدت العلاقات العربية–الصينية العديد من المحطات المضيئة؛ فقد تم إنشاء منتدى التعاون العربي–الصيني عام 2004 كإطار مؤسسي شامل مكّن الطرفين من إطلاق أكثر من عشر آليات تعاون تغطي المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والإعلامية والتنموية... كما جاءت مبادرة الحزام والطريق، التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ عام 2014، لتعزز آفاق التعاون خصوصاً في مجالات البنية التحتية والتجارة والاستثمار". 

أبو الغيط: القمة العربية–الصينية الأولى تشكل نقطة تحول استراتيجية بتدشينها لمرحلة جديدة في مسيرة العلاقات

وأشار إلى أن:" القمة العربية–الصينية الأولى، التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض في ديسمبر 2022... شكَّلت نقطة تحول استراتيجية بتدشينها لمرحلة جديدة في مسيرة هذه العلاقات، وإرسائها لدعائم بناء مجتمع عربي–صيني للمستقبل المشترك.. وزيارتي الحالية إلى جمهورية الصين الشعبية، والتي شملت عدداً من الفعاليات السياسية والثقافية، واختُتمت اليوم بزيارة هذا الصرح العلمي المرموق – جامعة فودان – تمثل شاهداً إضافياً على متانة وتطور هذه العلاقات متعددة الأبعاد على مختلف الأصعدة". 

وأكد أبو الغيط أن:" توقيع مذكرة تفاهم بين الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وجامعة فودان في أكتوبر 2023 على هامش المنتدى العربي-الصيني الأول حول التنمية العالمية والحوكمة، إضافة نوعية مهمة للتعاون المؤسسي العربي–الصيني في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي... وقد أثمرت مذكرة التفاهم عن خطوات عملية ملموسة خلال العام الأول من توقيعها، من بينها إنشاء "مركز فودان العربي لأبحاث التنمية العالمية والحوكمة" وتنظيم المنتدى العربي-الصيني الثاني حول التنمية العالمية والحوكمة... إلى جانب تنظيم عدد من برامج التبادل تضمنت استقبال جامعة فودان – في مبادرة كريمة مشكورة – لاثنين من موظفي الأمانة العامة لنيل درجة الماجستير... وتنظيمها دورة تدريبية قصيرة الأمد لمجموعة أخرى من موظفي الأمانة العامة، فضلاً عن استقبال الأمانة العامة لعدد من طلاب جامعة فودان في يناير 2025". 

وتابع قائلاً:" لقد بنت كافة هذه الأنشطة والبرامج جسوراً حيوية للتعاون الأكاديمي والثقافي العربي-الصيني، واستطاعت خلال فترة قصيرة أن تقدم نماذج متميزة لتبادل الخبرات والبحوث المشتركة وتطوير برامج التدريب وتبادل الطلاب على مستوى الدراسات العليا". 

كما قال أبو الغيط خلال كلمته:" جامعة الدول العربية تؤمن إيماناً راسخاً بأن التعليم – بجميع مراحله ومكوناته – يشكل ركناً أساسياً لتحقيق التنمية الشاملة... ولدينا قناعة راسخة بأن الاستثمار في التعليم يساهم في بناء أفراد فاعلين ومنتجين داخل مجتمعاتهم، وفي إقامة مؤسسات قوية قادرة على تحقيق أهدافنا التنموية التي نصبو إليها... ولا يمكننا العمل والتخطيط للتنمية المستدامة والحوكمة الرشيدة دون أن نضع التعليم والبحث العلمي في صدارة أولوياتنا... فالتعليم بمراحله المختلفة هو محرك رئيسي للتقدم، حيث يساهم التعليم الأساسي في بناء الشخصية وصقل المهارات، فيما يفتح التعليم العالي آفاق الابتكار والتفكير النقدي، ويأتي البحث العلمي كركيزة لتطوير الحلول المبتكرة للتحديات التنموية والاقتصادية والاجتماعية". 

أبو الغيط: بناء جسور التواصل بين العقول والأفكار هو أساس بناء مستقبل مشرق ومستدام للجميع يسوده التفاهم والعمل المشترك عوضاً عن الكراهية أو الصراع

وأكد إن:" تبادل المعرفة بين الجامعات على المستويين الإقليمي والدولي يفتح آفاقاً جديدة للابتكار والإبداع... ويتيح للجميع فرص الاستفادة من التجارب الناجحة وأفضل الممارسات والدروس المستفادة... ليُسهل تجاوز العقبات ومواجهة التحديات على نحو أسرع وأكثر فعالية... وفي هذا الصدد، يمكننا القول بأن بناء جسور التواصل بين العقول والأفكار هو أساس بناء مستقبل مشرق ومستدام للجميع... يسوده التفاهم والعمل المشترك عوضاً عن الكراهية أو الصراع". 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق