المجلس العالمي للكنائس المصلحة يصدر تقرير العدالة بين الجنسين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر المجلس العالمي للكنائس المصلحة (WCRC) تقريره السنوي للتدقيق الجنساني بعنوان "إعادة تصور قيادة الكنيسة: العدالة بين الجنسين وصورة الله"، والذي يُعد تقييماً شاملاً للعدالة بين الجنسين ضمن عائلة الكنائس العالمية التابعة للمجلس.

جاء التقرير بقيادة مينوو أوه، منسق العدالة بين الجنسين في المجلس، وبإشراف مجموعة أساسية تضم كلًّا من ليليان سيويلا، راشيل تافنر، هسيو ين تشان، روز مالوفا وجيما كينج، ويؤكد التقرير التزام المجلس الطويل الأمد بالعمل على تفكيك مظاهر الظلم القائم على النوع الاجتماعي داخل هياكل الكنيسة وفي المجتمع الأوسع.

 

رسالة التقرير وأهدافه

قال مينوو أوه إن المجلس "يندد بالظلم الذي تواجهه النساء في المجتمعات والثقافات والكنائس حول العالم"، مشددًا على أن العدالة بين الجنسين متجذرة في الإيمان بأن جميع البشر مخلوقون على صورة الله ومُدعَون للمشاركة الكاملة في حياة الكنيسة وخدمتها.

وأضاف التقرير أن جهود المجلس بشأن العدالة بين الجنسين مستندة إلى قرارات المجالس العامة السابقة، بما في ذلك مجلس أكرا 2004 والمجلس العام السادس والعشرين 2017، والتي أدت إلى اعتماد إعلان إيماني حول رسامة النساء وسياسة العدالة بين الجنسين، ورغم أن بعض الكنائس الأعضاء رسّمت النساء منذ سنوات طويلة، مثل الكنيسة الإنجيلية عام 1853 وكنيسة كمبرلاند المشيخية عام 1889، يشير التقرير إلى أن عوائق لا تزال قائمة في بعض مناطق المجلس.

ومن أولويات المجلس العام لعام 2025 دعم الكنائس الأعضاء التي لم ترسم النساء بعد، وفقًا لإجراء المجلس العام رقم 33.

محاور تدقيق العدالة بين الجنسين

صُمم هذا التدقيق كأداة تشخيصية وتحويلية على حد سواء، ويشمل تقييم:

الطريقة التي تتحدث بها الكنائس الأعضاء عن النساء من منظور لاهوتي وسياسي ولغوي كنسي.

مكانة ودور النساء في حياة الكنيسة، بما في ذلك الرسامة والقيادة والخدمة الراعوية.

توقعات الكنائس من القادة النساء والرؤية المتطورة للأدوار الجنسانية في الخدمة.

واستخدم التدقيق منهجيات مختلطة مستندة إلى وجهات نظر لاهوتية نسوية، وجُمعت البيانات بين أبريل 2024 وأبريل 2025 عبر استبيان عالمي إلكتروني، واستشارات إقليمية، ومراجعة للوثائق والسياسات القائمة.

أهمية التدقيق الجنساني

يشدد التقرير على أن العدالة بين الجنسين جوهرية لهوية الكنيسة المصلحة وشهادتها، ويؤكد أن معالجة الظلم الجنسي جزء من دعوة الكنيسة لتجسيد صورة الله في البشر (Imago Dei) وتعزيز جسد المسيح الذي يُقدَّر فيه جميع الأعضاء.

وقال مينوو أوه إن "تدقيق العدالة بين الجنسين ليس مجرد تقييم، بل عملية تحويلية تهدف إلى تعزيز المساءلة، وتمكين النساء، ودعم الكنائس في إعادة تصور القيادة على أسس العدالة والكرامة والاحترام المتبادل".

أخبار ذات صلة

0 تعليق