أكدت الدكتورة غادة عبد الرحيم، أستاذ علم النفس والصحة النفسية المساعد بجامعة القاهرة، واستشاري تعديل سلوك الأطفال والمراهقين، على أهمية دمج أدوات الدعم النفسي المتخصصة في المؤسسات التعليمية لمواجهة الاضطرابات السلوكية المتصاعدة، مجددة مطالبتها بتبني حقيبة "سوبر مامي" الخاصة باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه وتوزيعها على المدارس.
وأشارت "عبد الرحيم"، خلال لقائها مع الإعلامية شيماء السباعي، ببرنامج “حدوتة كل ست”، عبر شعبي إف إم، إلى أن الإحصائيات تشير إلى وجود ما يقارب 7 ملايين طفل وشاب يعاني من هذا الاضطراب على مستوى العالم العربي، مشددة على ضرورة التنسيق مع وزارة التربية والتعليم لإدخال الحقيبة ضمن الوسائل التعليمية، مع استعدادها لتقديم ورش تدريبية للمعلمين ومعلمي الأنشطة، لتمكينهم من التعامل الفعّال مع هذه الفئة داخل الفصول.
وشددت الدكتورة غادة عبد الرحيم على استمرار العمل مع وزارة الشباب والرياضة لتوسيع مبادرة "أطفالنا خط أحمر" لتشمل مواجهة إدمان الإنترنت والسلوكيات الضارة الأخرى التي يكتسبها النشء، كاشفة عن برنامج "التمكين النفسي للمراهقين"، وهو مشروع بحثي تم تحويله إلى برنامج تطبيقي لمواجهة الفجوة المتزايدة بين الأجيال في الأسرة، ويهدف إلى تعليم المهارات الحياتية وتدريب المراهقين على الصلابة والمرونة النفسية، واليقظة الذهنية، ومهارات حل المشكلات، فضلا عن تنظيم الذات ومساعدة الشباب على إدارة وقتهم وتنظيمه ومواجهة ضغط الأقران الذي يدفعهم إلى سلوكيات خاطئة لإثبات الذات، علاوة على تعليم الآباء والأمهات كيفية التفاعل الإيجابي مع أبنائهم وتقبلهم، وتقوية جسر التواصل المقطوع.
0 تعليق