قال الدكتور أحمد عبد الله، رئيس منظمة «مشاد الحقوقية»، إن ما تشهده ولاية شمال كردفان في السودان من أحداث دامية يثير القلق البالغ، مشيرًا إلى أنّ ما يحدث بحق المدنيين هناك يعيد إلى الأذهان الانتهاكات التي ارتُكبت سابقًا في دارفور.
وأوضح أن قوات الدعم السريع تواصل توسّعها الميداني في مدينة بارا ومحاولاتها اختراق مدينة الأبيض، الأمر الذي يعكس تصاعدًا خطيرًا في حدة الصراع المسلح.
الوضع في السودان
وأضاف عبد الله، خلال مداخلة عبر برنامج منتصف النهار على قناة القاهرة الإخبارية، أنّ ولاية شمال كردفان تعيش وضعًا إنسانيًا بالغ التعقيد، بعدما شهدت مدينة بارا قصفًا بالمسيرات أدى إلى مقتل 24 مدنيًا وإصابة أكثر من 30 آخرين، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه الهجمات العشوائية تمثل انتهاكًا واضحًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وأكد رئيس منظمة «مشاد الحقوقية» أنّ تكرار هذه الاعتداءات في شمال كردفان يشير إلى غياب أي التزام من أطراف النزاع بحماية المدنيين، مضيفًا أنّ المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف دوامة العنف.
وشدد الدكتور أحمد عبد الله في ختام حديثه على ضرورة فتح تحقيقات مستقلة وشفافة حول الجرائم المرتكبة، ومحاسبة المسؤولين عنها أمام العدالة الدولية، مؤكدًا أنّ الصمت الدولي تجاه ما يجري في السودان يعني القبول الضمني باستمرار الانتهاكات المروّعة بحق الأبرياء.









0 تعليق