ترأس رئيس الأساقفة المطران الدكتور سامي فوزي، رئيس إقليم الإسكندرية للكنيسة الأسقفية الأنجليكانية، اليوم صلوات تنصيب القس هانئ شنودة عميدًا لكاتدرائية جميع القديسين بالزمالك، وذلك بحضور المطران الدكتور منير حنا، رئيس الأساقفة الشرفي، وعدد من قساوسة الكنيسة الأسقفية وأعضاء الكاتدرائية.
وخلال مراسم التنصيب، قدم رئيس الأساقفة العميد الجديد إلى أبناء الكنيسة قائلاً إن إبراشية الكنيسة الأسقفية في مصر تتبع إقليم الإسكندرية، وهي جزء من الكنيسة الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية، التي تعبُد الإله الواحد – الأب والابن والروح القدس – وتعترف بالإيمان المعلن في الكتاب المقدس وقوانين الإيمان التي تسلمتها الكنيسة جيلاً بعد جيل.
وأضاف الدكتور سامي فوزي ، نحن بإرشاد الروح القدس نشهد للحق المسيحي في قوانين الإيمان التاريخية، وبنود الإيمان التسعة والثلاثين، وكتاب الصلاة العامة، ونظام رسامة الأساقفة والقسوس والشمامسة".
"اذهب إلى العمق"... دعوة للطاعة والثقة
وفي عظته خلال القداس، استند رئيس الأساقفة إلى الإصحاح الخامس من إنجيل لوقا، متأملًا في اللحظة الفارقة في حياة سمعان بطرس، حين تحوّل من صياد سمك إلى تلميذ للمسيح.
وأوضح أن بطرس كان رجلًا بسيطًا يعمل ليعول أسرته، لكن المسيح دخل حياته ليقوده إلى عمق جديد من الإيمان والتكريس، وسط الزحام الذي كان يتبع المسيح ليسمع تعليمه.
وتابع فوزي: "اختار الرب سمعان ليكلمه بكلمة خاصة «ابعد إلى العمق»، وهي دعوة للطاعة والثقة، للانتقال من الاعتماد على الخبرة البشرية إلى الثقة الكاملة في كلمة الله.
ورغم أن الوقت والمكان لم يكونا مناسبين للصيد، أطاع سمعان قائلًا: «على كلمتك ألقي الشبكة»، فامتلأت الشباك بسمك كثير".
العميد الجديد: أتعهد بخدمة الكنيسة بإيمان وأمانة
وفي ختام القداس، أعلن القس هانئ شنودة التزامه الكامل بتعاليم الكنيسة، قائلاً:
"أؤكد وأعلن إيماني بالإيمان المعلن في الكتاب المقدس وقوانين الإيمان وعقيدة الكنيسة الأسقفية، وبكتاب الصلاة العامة وممارسة الأسرار المقدسة.
وأتعهد باستخدام نظم العبادة المصرّح بها في الصلوات المعترف بها داخل الكنيسة الأسقفية، بما يخدم رسالة الكنيسة وشعبها في مصر".
0 تعليق