قال القس الإنجيلي الأمريكي فرانكلين جراهام، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإغاثة الدولية "ساماريتان بيرس" (Samaritan’s Purse)، إن "الأمل الوحيد لغزة هو قيادة جديدة"، في إشارة إلى ضرورة تغيير الواقع السياسي في القطاع الذي يعاني من دمار واسع بعد الحرب الأخيرة.
تأتي تصريحات جراهام بالتزامن مع إعلان منظمته تكثيف جهودها الإغاثية في غزة، عقب توقف أنشطة مؤسسة غزة الإنسانية (GHF) التي كانت تشرف على توزيع المساعدات في المنطقة حتى منتصف أكتوبر الجاري.
انسحاب "GHF" بعد انتقادات حادة
وكانت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، التي يقودها القس جوني مور — المستشار الديني السابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب — قد تولت إدارة توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع قبل توقيع اتفاق السلام الأمريكي المدعوم في 10 أكتوبر.
إلا أن المؤسسة تعرضت لانتقادات واسعة عقب تقارير أفادت بمقتل عدد من المدنيين الفلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات.
وفي أعقاب تلك الأحداث، أعلنت المؤسسة تعليق أنشطتها بشكل مؤقت، بعد تنفيذ آخر عملية توزيع في 12 أكتوبر.
"سنواصل العمل المستقل لخدمة الجميع"
أكد فرانكلين جراهام علي أن منظمة "ساماريتان بيرس" ستعمل بشكل مستقل عن "GHF"، موضحًا نحن نحصل على دعمنا من تبرعات خاصة، لكننا سنتعاون بالتأكيد مع كل الجهات التي تقدم مساعدات إنسانية في المنطقة.
وأضاف جراهام أن الوضع في غزة "ديناميكي ومتغير باستمرار"، مشددًا: "نحن لا نأتي لنأخذ مكان أحد، بل جئنا فقط لنساعد."
واستطرد " جراهام " عن الأوضاع السياسية في القطاع،بإن إعادة إعمار غزة ممكنة، لكنها تتطلب تغييرًا جذريًا في القيادة
مساعدات للجميع دون تمييز
وأوضح جراهام أن أنشطة "ساماريتان بيرس" في غزة ستكون محدودة نظرًا للأوضاع الأمنية، حيث سيتم التعاون فقط مع كنيسة العائلة المقدسة وهي الكنيسة المسيحية الوحيدة العاملة حاليًا في القطاع.
وأكد القس الأمريكي أن المنظمة ستواصل تقديم المساعدات لكل المحتاجين دون تفرقة، قائلًا: "سوف نساعد الجميع، سواء كانوا مسلمين أو مسيحيين، فنحن نعمل مع الجميع في عالم يبدو أحيانًا بلا أمل."












0 تعليق