بعد انتشال جثث 18 مهاجرًا قرب السواحل الليبية.. أرقام صادمة عن حصيلة وفيات الهجرة غير الشرعية حول العالم

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تفرض التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية التي تمرّ بها العديد من بلدان القارة السمراء والشرق الأوسط تزايد مستمر ظاهرة الهجرة غير الشرعية، ففي ظل منطقة ملتهبة تعاني من الحروب والصراعات يجد الكثير من الشباب طريق الهجرة الحل الأمثل للنجاة وتحقيق الأمان المادي ورفع الأعباء المادية عن الملايين من الأسر، إلا أن الاتجاه نحو الهجرة غير الشرعية خلق كثير من الأعباء القانونية والأمنية والإنسانية التي تنتج عن تكرار حوادث الغرق في مياه المتوسط أثناء رحلات محفوفة بالمخاطر للهجرة من شمال أفريقيا وسواحل سوريا وتركيا باتجاه أوروبا.

حادث صبراتة.. انتشال جثث 18 مهاجرًا قرب ليبيا

وفي آخر تلك الحوادث يأتي حادث صبراتة الليبية والذي كشف عنه فرع الهلال الأحمر الليبي في مدينة صبراتة، مساء الثلاثاء، حيث نجحت قواته في انتشال جثث 18 مهاجرًا غير نظامي لقوا حتفهم إثر انقلاب قارب كان يقلّهم غرب العاصمة طرابلس، فيما تم إنقاذ أكثر من 90 شخصًا من الناجين.

وأوضح الفرع في بيان أن القارب انقلب مساء الاثنين قبالة السواحل الليبية، مضيفًا أن عمليات الإنقاذ استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، بمشاركة فرق الهلال الأحمر ومتطوعين من سكان المنطقة.

وأشار البيان إلى أن الجثث انتشلت من الشاطئ القريب من ميناء صرمان، حيث أظهرت الصور التي نشرها الهلال الأحمر متطوعين وهم يضعون الجثث في أكياس بلاستيكية بيضاء تمهيدًا لنقلها بسيارات الإسعاف، فيما تلقّى الناجون إسعافات أولية ومساعدات إنسانية عاجلة.

ويأتي الحادث بعد أسابيع من إعلان وزارة الصحة الليبية انتشال جثث أكثر من 60 مهاجرًا خلال أسبوعين على السواحل الواقعة بين زوارة ورأس اجدير قرب الحدود التونسية.

وتُعد ليبيا منذ سقوط نظام معمر القذافي عام 2011، محطة رئيسية للمهاجرين غير النظاميين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء باتجاه السواحل الأوروبية عبر البحر المتوسط، حيث تتكرر حوادث الغرق بسبب الاكتظاظ وسوء أحوال البحر وتدهور القوارب.

الهجرة غير الشرعية.. قوارب محفوفة بالمخاطر

وتواصل قوارب الهجرة غير الشرعية المحفوفة بالمخاطر حصد أرواح الألاف سنويا، حيث تشير بيانات المنظمة الدولية للهجرة " IOM" إلى أن الفترة بين 2014 و2017 كانت الأخطر من حيث عدد الوفيات المسجّلة، إذ بلغت ذروتها عام 2016. ورغم تراجع الأعداد قليلًا بعد ذلك، فإن السنوات 2022–2024 شهدت ارتفاعًا جديدًا نتيجة الأزمات الاقتصادية في أفريقيا وتفاقم النزاعات في السودان وليبيا، أما منطقة البحر المتوسط فتظل الأكثر فتكًا عالميًا، حيث سجّلت ما يزيد على 31 ألف وفاة منذ عام 2014 وحده، أي ما يعادل نصف إجمالي ضحايا الهجرة غير النظامية عالميًا.

0214d6ca92.jpg
رسم بياني ضحايا الهجرة غير_الشرعية 2010-2025

ولقي 63،285 شخصًا حتفهم أو اختفوا أثناء الهجرة عبر مختلف المسارات العالمية بين عامي 2014 و2023، بحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة " IOM، وفي عام 2024، فقد سجّلت المنظمة ما لا يقلّ عن 8،938 حالة وفاة أو اختفاء في مسارات الهجرة على مستوى العالم، وهو رقم قياسي حتى تاريخه.، وفقا لما نقلته شبكة يورونيوز نقلا عن المنظمة. 

وأكدت المنظمة أنه بالنسبة لمسار البحر المتوسط تحديدًا، تشير بيانات إلى أن عدد الضحايا بين 2014 ونهاية 2024 بلغ نحو 31،200 شخصًا تقريبًا، في حين كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (MENA)ضمن أكثر المناطق التي شهدت رحلات هجرة غير شرعية، حيث تم تسجيل وفاة نحو 3،789 شخصًا في عام 2022 في مسارات الهجرة داخل المنطقة أو منها، وهو الأعلى منذ عام 2017.، بحسب صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية. 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق