أمين مجلس الكنائس العالمي: المسكونية لا تتوقف عند أبواب المؤتمرات بل يجب وصولها لحياة المؤمنين

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختتم مجلس الكنائس العالمي (WCC) أعمال مؤتمره العالمي السادس للإيمان والنظام، الذي عُقد بمركز لوجوس البابوي بوادي النطرون في مصر، تحت ضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية.
وجاء الختام بإصدار "إعلان مسكوني ونداء إلى جميع المسيحيين"، تلاهما تعهد المشاركين بتحويل ما دار من حوار وصلاة إلى فعل وشهادة حية في كنائسهم ومجتمعاتهم حول العالم.

وأعرب المشاركون عن تقديرهم العميق لقداسة البابا تواضروس الثاني وللكنيسة القبطية الأرثوذكسية على روح الضيافة العميقة والروحية التي أحاطت بالمؤتمر.

البابا تواضروس: الكنيسة ما زالت مدعوة للشهادة كما في نيقية

وفي البركة الختامية، قال قداسة البابا تواضروس الثاني إن الكنيسة ما زالت مدعوة اليوم إلى أن تشهد للعالم بذات الإيمان الذي تسلّمته قبل 1700 عام في مجمع نيقية.

وأضاف قداسته: "هذا اللقاء يوحّدنا في روح نيقية، في روح الإيمان والتأمل والدعوة المستمرة إلى التعاون والمحبة بين جميع الكنائس، فهذه الوحدة لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال الحوار اللاهوتي الصادق بين الكنائس. 

وأكد البابا تواضروس أن الكنيسة اليوم لا تزال قادرة على إعلان صوت الحق والمحبة، مضيفًا نصلّي أن يتحول ما شاركناه في هذا المؤتمر من فكر لاهوتي وحوار مشترك إلى عمل حيّ وشهادة ملموسة في حياتنا وخدمتنا.

 الوحدة وثمار الحوار

من جانبها، قالت الدكتورة القسيسة ستيفاني ديترش، رئيسة لجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي، إن المؤتمر كان رحلة جماعية نحو الوحدة المنظورة بين الكنائس.

وأضافت: سألنا أنفسنا خلال هذه الأيام: إلى أين نمضي الآن في طريق الوحدة المنظورة؟ لقد تشاركنا خلال صلواتنا على مدار خمسة أيام حكمة الآباء الرهبان من صحراء مصر، ووجدنا فيها إلهامًا عميقًا لطريقنا المشترك.

الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي: المسكونية لا تتوقف عند باب المؤتمر

وقال القس البروفيسور جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إن الحوارات التي بدأها المؤتمر لن تنتهي بانتهائه، بل ستستمر طويلًا، مشيرًا إلى أن اللقاء جمع 356 كنيسة عضوًا في روح من الوحدة رغم التنوّع الكبير.

وأضاف “بيلاي”  لقد وجدنا بعضنا البعض في رباط الوحدة، وفي روح المسيح التي تجمعنا معًا. الاجتماع ككنائس مختلفة مهمة صعبة، لكن الروح الواحدة قادرة أن توحّدنا."

وشدد على أن المسكونية لا ينبغي أن تبقى داخل قاعات المؤتمرات، قائلًا:"المسكونية لا تتوقف عند باب المؤتمر... بل يجب أن تصل إلى مقاعد الكنائس، إلى حياة المؤمنين اليومية".

نسيج من الصلاة والحوار والعمل

بدوره، قال الدكتور أندريه ييفتيتش، مدير لجنة الإيمان والنظام بمجلس الكنائس العالمي، إن الأيام الخمسة للمؤتمر شكّلت نسيجًا من الكلمات والأفعال والصلوات التي عكست المسيرة المشتركة نحو التفاهم والوحدة.

وأضاف: “خلال هذه الأيام نسجنا معًا خيوط الحوار والصلاة والعمل، لتتحول إلى نسيج جميل يُعبّر عن روح هذا المؤتمر، وعن التزامنا المشترك بمواصلة المسيرة”.

خاتمة روحية ورسالة مستمرة

اختُتم المؤتمر في أجواء من التأمل والشكر والالتزام المشترك بخدمة الوحدة المسيحية، حيث دعا المشاركون إلى أن تتحول النتائج والبيانات الختامية إلى حياة وشهادة حقيقية في الكنائس والمجتمعات حول العالم، مؤكدين أن طريق الوحدة المسكونية يبدأ من حياة المؤمنين اليومية ويستمر عبر الحوار والعمل المشترك.

أخبار ذات صلة

0 تعليق