تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكدت وزارة الصحة أن خشونة الركبة تُعد من أكثر أمراض العظام شيوعًا، مشيرةً إلى أنها تحدث نتيجة ضعف وتأكل الغضاريف الموجودة بين عظمتي الفخذ والساق، والتي تساعد على تقليل احتكاك العظام وتسهيل الحركة بشكل طبيعي.

يأتي ذلك في إطار حرص وزارة الصحة والسكان على رفع الوعي المجتمعي بأمراض العظام والمفاصل وطرق الوقاية منها

خدمات وزارة الصحة

وتنوه وزارة الصحة والسكان إلى أن منشآتها الطبية تقدم خدمات الكشف والعلاج لمرضى خشونة المفاصل ضمن برامج الرعاية الصحية المتكاملة، فضلًا عن التوعية بأساليب الوقاية والحفاظ على صحة المفاصل وجودة الحياة.

أسباب الإصابة وعوامل الخطورة

وأوضح الدكتور أحمد أبو النصر، استشاري الطب الرياضي والإصابات وعضو جمعية العظام الأمريكية للطب الرياضي، أن الإصابة بخشونة الركبة ترجع إلى عدة أسباب من بينها زيادة الوزن، والإجهاد المستمر مثل صعود الدرج بشكل متكرر، والعوامل الوراثية، والإصابات السابقة في الركبة، والتقوس في الساقين، بالإضافة إلى الأمراض الروماتيزمية. وأضاف أن بعض العادات اليومية، مثل الجلوس على الأرض لفترات طويلة، ترفع من احتمالات الإصابة بالمرض.

أهمية التشخيص والفحص الطبي

وأكد الدكتور أبو النصر أن التشخيص المبكر يعد الخطوة الأهم في علاج خشونة الركبة، حيث يبدأ العلاج من خلال الاستماع الجيد لشكوى المريض وتحديد طبيعة الألم ومدى الحركة، مع فحص الركبة لتحديد وجود التهابات أو ارتشاحات، فضلًا عن مقارنة الحالة بالركبة السليمة. وأشار إلى أن الأشعة العادية غالبًا ما تكفي لتأكيد التشخيص، حيث تُظهر ضيق المسافة بين العظام ووجود الزوائد العظمية الناتجة عن تآكل الغضاريف.

الأعراض ونسب الانتشار عالميًا

ولفت إلى أن أبرز أعراض خشونة الركبة تشمل الألم التدريجي، والذي قد يظهر أحيانًا بشكل مفاجئ، خاصة عند الاستيقاظ أو بعد الجلوس لفترات طويلة، إلى جانب صعوبة صعود الدرج، وتورم المفصل، وسماع أصوات احتكاك أثناء الحركة. وأضاف أن خشونة المفاصل تُصيب نحو 10% من سكان العالم، وترتفع نسب الإصابة مع التقدم في العمر لتصل إلى 30% بين سن 45 و65 عامًا، وتصل إلى 70% لمن تجاوزوا 65 عامًا، فيما تكون السيدات أكثر عرضة للإصابة بعد سن الخمسين.

الوقاية والعلاج

وأكد أن أهم طرق العلاج تتمثل في تقوية العضلات الرباعية، وحقن عوامل النمو التي تساعد على إعادة بناء الغضاريف المتآكلة، مع الاهتمام بتناول الأغذية المضادة للالتهابات، والحفاظ على ممارسة النشاط البدني المنتظم، والحرص على وزن صحي لتقليل الضغط على المفاصل.