جددت الأمم المتحدة الدعوة لقوات الدعم السريع للسماح للمدنيين الفارين من الفاشر بالمرور الآمن، خاصة مع اشتداد القتال على مدار الـ 24 ساعة الماضية.
ودعت المنظمة قوات الدعم السريع إلى إظهار الاحترام للقانون الدولي الإنساني والسماح لهؤلاء الأشخاص بالمغادرة، أو السماح للأمم المتحدة بدخول المدينة المحاصرة منذ أكثر من 500 يوم.
الآلاف لا يزالون في الفاشر ويواصلون محاولة الفرار
ومن جانبها قالت دينيس براون منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والمنسقة المقيمة في السودان، في حديثها عبر الفيديو للصحفيين في نيويورك، إن الفارين من الفاشر معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة أو القتل، مشيرة إلى وصول 200 شخص في شاحنات إلى أطراف منطقة طويلة التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن الفاشر.
وأضافت، أن الآلاف لا يزالون في الفاشر ويواصلون محاولة الفرار، لكن الطرق التي يسلكونها غير آمنة، ويصل الناس في حالة صعبة وسيئة للغاية.
وتابعت قائلة "في كثير من الأحيان، يواجه المدنيون الفارون على طول الطريق الاحتجاز طلبا للفدية، حيث تسيطر الميليشيات على جزء من الطريق. بالنسبة للمدنيين الذين وصلوا بالأمس واستقبلتهم المنظمات غير الحكومية كانوا يعانون من الجفاف وسوء التغذية، وبعضهم مصاب بجراح، والجميع مصدوم".
وتطرقت براون إلى التقارير التي أوردها مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن عمليات إعدام بإجراءات موجزة لرجال ومدنيين عزل في الفاشر.
وقالت المنسقة الأممية، إن الأمم المتحدة تجري حوارا مع كافة الأطراف الفاعلة في هذه الحرب، "لكن الأطراف لم تضمن لنا المرور الآمن، وكما قلت مؤخؤا، قُتل أكثر من 128 عاملا إنسانيا منذ بدء الحرب في أبريل 2023، ونحن نطالب بهذه الضمانات للمرور الآمن".
المجتمع الإنساني يبذل قصارى جهده لمنع استهداف المدنيين
وقالت دينيس براون، إن المجتمع الإنساني يبذل قصارى جهده لمنع استهداف المدنيين، مشيرة إلى التقارير عن مقتل متطوعين إنسانيين في الفاشر، الذي قالت إنهم يشكلون "العمود الفقري للاستجابة الإنسانية في أصعب المناطق، وهم أيضا محميون بموجب القانون الدولي الإنساني".
استخدام التجويع كسلاح حرب
ونبهت المسؤولة الأممية إلى أن "حصار المساعدة الإنسانية والغذاء على وجه الخصوص هو بمثابة استخدام التجويع كسلاح حرب، لذا، فهو وضع بشع في الأساس، ويخاطر الناس بعبور طريق خطير للغاية لأننا لا نحصل على ضمانات المرور الآمن".
كما أبدت براون قلقًا بالغًا إزاء القتال في كردفان، ولا سيما الوضع في بارا، وقالت: "نأمل أن يكون لدينا بعض الأخبار الجيدة في الأيام المقبلة بشأن قافلة إنسانية كبيرة للأمم المتحدة تتجه في ذلك الاتجاه".
الأمم المتحدة على استعداد لإخال المساعدات إلى الفاشر
وفي ردها على سؤال حول كمية المساعدات التي يمكن للأمم المتحدة إدخالها إلى الفاشر في حال السماح لها بدخول المدينة، قالت دينيس براون: "نحن جاهزون لدينا 42 شاحنة في وضع الاستعداد، محملة بالإمدادات الإنسانية الأساسية بما في ذلك الغذاء والأدوية وحقائب النظافة الشخصية ومواد الإيواء، وذلك منذ يوليو".











0 تعليق