أكد الباحث الفلسطيني جهاد حرب، مدير مركز "ثبات" للبحوث في رام الله، أن تصريحات المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية بشأن السيطرة الأمنية على قطاع غزة، سواء بالقوة أو بالسلم، تأتي في ذات السياق الذي تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال العامين الماضيين، حين أعلن أن إسرائيل ستبقي على سيطرتها الأمنية بعد إضعاف قدرة حركة حماس على الحكم في القطاع.
إسرائيل تخطط لفرض واقع أمني جديد في غزة
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج "منتصف النهار"، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ إسرائيل تخطط لفرض واقع أمني جديد في غزة من خلال إنشاء شريط حدودي يعرف بالخط الأصفر شرق القطاع، بحيث تكون إسرائيل حاضرة فيه بشكل مباشر، إلى جانب مجموعات مسلحة موالية لها داخل القطاع. وأضاف أن إسرائيل ستواصل تنفيذ ما تسميه "عمليات جراحية"، تشمل اغتيالات محددة واقتحامات قصيرة المدى، مستهدفة شخصيات فلسطينية تعتبرها تهديدًا لأمنها.
نتنياهو سيواصل نهجه العدواني
وأشار الباحث الفلسطيني إلى أن نتنياهو سيواصل نهجه العدواني، ولكن ليس بنفس وتيرة الحرب التي شهدها العالم قبل 10 أكتوبر، بل عبر عمليات محدودة النطاق، تشبه ما تقوم به إسرائيل في لبنان والضفة الغربية، حيث تنفذ اقتحامات واغتيالات شبه يومية في مدن مثل جنين وطولكرم ونابلس، مؤكدًا، أن هذه السياسة تهدف إلى إضعاف السلطة الفلسطينية وفرض واقع ميداني جديد يتيح لإسرائيل السيطرة الكاملة.
وفيما يتعلق بآفاق الحل السياسي، أوضح حرب أن هناك مسارين مطروحين في الوقت الراهن: الأول تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل ويهدف إلى استمرار حالة الاستنزاف للفلسطينيين عبر مراحل انتقالية، والثاني تدفع به الدول العربية، وعلى رأسها مصر والسعودية، بمشاركة دول أوروبية مثل فرنسا، من أجل إطلاق مسار سياسي ينهي الاحتلال الإسرائيلي، مشددًا، على أن الحل الحقيقي يتمثل في إنهاء الاحتلال وتنفيذ حل الدولتين المعترف به دوليًا.














0 تعليق