قال اللواء حابس الشروف مدير معهد فلسطين للأمن القومي وخبير الشئون الإسرائيلية إن إسرائيل كعادتها لا تلتزم بأي هدنة أو اتفاقية، موضحًا أنها تسعى لتطبيق النهج ذاته الذي اتبعته في جنوب لبنان على قطاع غزة، حيث تواصل الضغط العسكري على حركة حماس من خلال القصف المتقطع لتحقيق أهداف سياسية وأمنية.

وأضاف الشروف، خلال تصريحاته لقناة القاهرة الإخبارية، أن إسرائيل تنتظر تسلم جثث القتلى الإسرائيليين الثلاثة عشر الذين لم يسلموا بعد، مشيرًا إلى أن هذا الملف يشكل أولوية لدى القيادة الإسرائيلية التي تمارس ضغوطًا على حماس للإسراع في تسليم الجثث، حتى أن الولايات المتحدة تدخلت مؤخرًا مهددة بضرورة تسريع العملية، بل وسمحت إسرائيل لحماس بالدخول إلى مناطق تخضع لسيطرتها للبحث عن تلك الجثث.

وأوضح أن بعض القادة الإسرائيليين يعتقدون أن حماس تماطل في تسليم الجثث، مؤكدًا أن هذا الملف يعد بالغ الحساسية بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية، خصوصًا في ظل اقتراب الانتخابات المقررة عام 2026، حيث يسعى حزب الليكود واليمين المتطرف إلى تسجيل إنجاز سياسي يمكن تقديمه للناخب الإسرائيلي، مما يدفعهم لتكثيف الضغط على حماس.

إسرائيل ترفض الإفراج عن مروان البرغوثي

وعن ملف الأسرى الفلسطينيين، أوضح اللواء الشروف أن جمهورية مصر وقطر تلعبان دورًا كبيرًا في الوساطة ضمن الاتفاق الجاري، الذي يتضمن تبادل الأسرى مقابل تسليم جثث القتلى الإسرائيليين، مشيرًا إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة، خصوصًا حول الأسرى الذين يقضون أحكامًا بالمؤبد مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وغيرهما، إذ ترفض إسرائيل الإفراج عن عدد كبير منهم.