أسرار صادمة في جريمة المنشار بالإسماعيلية.. عنف مفاجئ وأموال مجهولة المصدر

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

ما زالت جريمة “المنشار” بالإسماعيلية تثير الغضب والذهول في الشارع المصري، لما تحمله من تفاصيل صادمة عن بشاعة ما تعرّض له المجني عليه على يد زميله الطالب، الذي أقدم على قتله وتقطيع جثمانه إلى أشلاء داخل منزله بمنطقة المحطة الجديدة، في واقعة هزّت الرأي العام.

 

وقال والد المجني عليه “ما حدث لابني ليس مجرد حادث أو جريمة قتل، لم أرَ أو أسمع عن بشاعة مثل اللي اتعرض لها ابني. لو كان بينهم خلاف كزملاء، كان ممكن يضربه أو حتى يقتله ويهرب، لكن تقطيع الجثمان والأكل منه دي حاجة غير طبيعية. ما الذنب اللي اقترفه ابني علشان تكون نهايته بالشكل ده؟”

 

وأضاف الأب المكلوم أن ابنه تحلّل قبل دفنه نتيجة ما تعرض له من تشويه وتمزيق، قائلاً: “ابني أتحلل قبل الدفن.. والطب الشرعي عجز عن معرفة بعض الأمور بسبب اللي حصل في الجثمان، الجريمة دي مش من طبيعة البشر.”

 

وأشار إلى أن المعلومات التي وصلت إليه عن المتهم تؤكد أن هناك ما هو أخطر من مجرد خلاف أو انتقام، موضحًا: “أصدقاء المتهم قالوا إنهم لاحظوا عليه تغيّر مفاجئ في تصرفاته، وبقى يشاهد أفلام غريبة على التليفون طول الوقت، وأنا أرجّح إن اللي وراه دارك ويب، لأن أصدقاءه قالوا إنه كان بيتربح مبالغ كبيرة مقابل مشاهدته للأفلام دي.”

 

كشف أصدقاء المتهم «يوسف» المتورط في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«جريمة المنشار» بالإسماعيلية، عن تفاصيل صادمة حول سلوكياته خلال الفترة التي سبقت الجريمة، مؤكدين أنه كان يروي لهم باستمرار مشاهد من الأفلام التي يشاهدها، ويعرض عليهم تمثيل مشاهد عنف تشبهها، كما لاحظوا ظهور أموال بحوزته بشكل مفاجئ رغم أن والده يعمل نجارًا وأسرته بسيطة الحال. 

 

وأوضحوا أنه كان يحمل سلاحًا أبيض ويتورط في مشاجرات متكررة داخل المدرسة، وتسبب أكثر من مرة في إصابة زملائه، مشيرين إلى أنه brag أمامهم بأنه ربح 2000 جنيه من لعبة على الإنترنت. وأضافوا أن المتهم أصبح في الفترة الأخيرة منعزلًا، يقضي أغلب وقته في مشاهدة مقاطع عنف وأفلام غريبة على هاتفه

 

وأكد والد الضحية أن ابنه كان محبوبًا من الجميع، يتمتع بالطيبة والابتسامة الدائمة، قائلاً: “كل صحابه كانوا بيحبوه، وكان دايمًا يبادر بمساعدتهم ويشاركهم كل حاجة.. عمره ما أذى حد ولا زعل حد.”

 

وتعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حيث كشفت التحقيقات أن المتهم استدرج زميله المجني عليه إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة بحجة إعادة هاتفه المسروق، ثم أقدم على قتله وتقطيع جثمانه باستخدام منشار، في جريمة وُصفت بأنها “الأبشع في تاريخ المحافظة”.

 

وأمرت جهات التحقيق حينها بطلب تحريات تكميلية من أجهزة المباحث حول وجود شركاء محتملين، مع فحص دور والد المتهم وأشقائه، خاصة بعد أن تبيّن علم بعضهم بتفاصيل ما حدث قبل اكتشاف الجريمة. كما قررت النيابة تجديد حبس والد المتهم الرئيسي لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بتهمة المساعدة في إخفاء معالم الجريمة، إلى جانب حبس صاحب محل هواتف محمولة لصلته بالواقعة.

 

فيما استدعت النيابة العامة 15 شخصًا من المحيطين به وبالمجني عليه لسماع أقوالهم واستكمال التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة ودوافعها الحقيقية.

 

وتواصل النيابة العامة تحقيقاتها الموسّعة لكشف جميع خيوط الجريمة وتحديد الدوافع الحقيقية وراء ارتكابها، وسط مطالبات من أسرة المجني عليه بتنفيذ أقصى العقوبات على المتهم ومن شاركه، معتبرين أن ما حدث “جريمة ضد الإنسانية لا يجب أن تمر مرور الكرام”

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق