سفير مصر الأسبق في تل أبيب: القيادات الإسرائيلية ترفض إقامة دولة فلسطينية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد السفير عاطف سالم، مساعد وزير الخارجية وسفير مصر الأسبق في تل أبيب، أن الرأي العام في إسرائيل منقسم بشكل حاد تجاه الحرب الجارية في قطاع غزة والوضع العام في المنطقة، مشيرًا إلى هيمنة تيار أصولي متزمت يرى بقية الشعوب أغيارًا وخدمًا، بينما تقلص دور التيارات اليسارية والليبرالية المعتدلة، مشككًا في إمكانية تنفيذ الاتفاق الحالي بشأن غزة بالكامل

وأشار إلى وجود نقاط شائكة وأجندات داخلية تحكم القرار الإسرائيلي.

 

طائفة الحريديم

وأوضح “سالم”، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج “كل الكلام”، المذاع على قناة “الشمس”، أن المجتمع الإسرائيلي ليس كتلة واحدة، وأن رؤيته للحرب تتشكل حسب الفئة والطائفة، حيث أن طائفة الحريديم (الأصوليون) تشكل حوالي 14% من السكان وتتبنى فكرًا تلموديًا وتوراتيًا متطرفًا؛ فهم يرون أن بقية العالم أغيار أو جويم خُلقوا ليكونوا عبيدًا لهم في المستقبل بعد الخلاص وقدوم المسايا، وهذا التوجه عنيف جدًا ضد العرب والمسلمين والمسيحيين، فضلًا عن الطوائف العلمانية والليبرالية التي تتخذ موقفًا أكثر توازنًا، وتنتقد أحيانًا ما يحدث لكونه مخالفًا لإعلان الاستقلال ويؤثر على الوضع الديمقراطي في إسرائيل، لكن دور اليسار تراجع بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وأكد أن هناك إجماعًا في القيادة الإسرائيلية، سواء من الحكومة أو المعارضة، على رفض إقامة دولة فلسطينية، مضيفًا: "القيادات اللي موجودة في إسرائيل دلوقتي كلهم رافضين دولة فلسطينية.. المعارضة والحكومة إجماع مفيش دولة فلسطينية"، مشيرًا إلى أن الاستثناء الوحيد هو أفيغدور ليبرمان، رئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، الذي يدعو إلى تسوية مع الفلسطينيين وليس بالضرورة إقامة دولة.

وفيما يخص الاتفاق الأخير للتهدئة وتصور المرحلة القادمة، وصف الاتفاق بأنه تطور مهم في فكر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتطور مهم جدًا في عملية تسوية الوضع في قطاع غزة.

بنود إيجابية في الاتفاق

وأشار إلى وجود بنود إيجابية في الاتفاق، مثل ممنوع التهجير أو الاحتلال أو قطع أجزاء من غزة، فضلًا عن أن توزيع المساعدات يتم عبر الأمم المتحدة ووكالاتها دون تدخل الطرفينن محذرًا من وجود نقاط شائكة ستكون محل خلاف في الفترة القادمة، لعدم تحديدها بجدول زمني أو آليات تفعيل واضحة، ومن أبرزها نزع سلاح حماس وهو التحدي الأكبر لكونه عملية معقدة تستغرق سنوات طويلة وفقًا للتجارب الدولية السابقة، علاوة على حكومة غزة القادمة، حيث تشترط إسرائيل ألا يكون لحماس أي دور فيها، وترفض أيضاً أن يكون للسلطة الفلسطينية دور، مما يفتح الباب للتكهنات حول طبيعة الحكم القادم.

إسرائيل تغلق معبر رفح 

وأشار إلى أن إسرائيل تغلق معبر رفح بشكل غير مباشر لمنع وجود أمن فلسطيني على الجانب الفلسطيني منه، كما ترفض دخول خبراء ومسعفين من تركيا للمساعدة في الإغاثة، في إشارة إلى رفض أي دور تركي في عملية الإعمار أو القوات المؤقتة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق