كشفت اعترافات جديدة في قضية «جريمة المنشار» بالإسماعيلية، التي هزّت الشارع المصري، عن مشاهد مروّعة في يوم ارتكاب الجريمة، حيث سرد المتهم تفاصيل دقيقة عن الطريقة التي أنهى بها حياة صديقه الطفل محمد، وكيف أقدم على تقطيع جثمانه والتخلّص من أشلائه في أكثر من موقع داخل المدينة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى المحضر رقم 3625 لسنة 2025 إداري مركز الإسماعيلية، حين استدرج المتهم صديقه إلى شقته بمنطقة المحطة الجديدة بعد خروجهما من المدرسة، بحجة شراء سجائر من الكشك. وقال المتهم في اعترافاته: «قالي تعالى نتمشى، اشترى سجاير وكبريت، وقال لي إنت مش هتشتري؟ قولت له لا، أنا مصدع وتعبان ومفطرتش».
اصطحب الضحية إلى منزله بحجة إعطائه بعض المال
وأضاف أنه اصطحب الضحية إلى منزله بحجة إعطائه بعض المال، ودخلا غرفته، بينما كان أشقاؤه يشاهدون التلفزيون. وأوضح: «اتكلمنا شوية، وكنت بتفرج على فيديو عن الأم على إنستجرام، فسألته عن كلام قاله لي قبل كده إن أمه كانت هتتجوز عمه، فرد وقال مش أحسن من أمك تتجوز أي حد؟ ساعتها اتعصبت وقلت له امشي، فهجم عليّا وضربني بكتر كان معاه، فمسكت شاكوش وضربته على رقبته».
وتابع المتهم: «محمد وقع على الأرض بيتنفس بالعافية، حاولت أرش عليه مية وأدوس على صدره بس ملحقش، ولما لقيته مات خفت أبلغ، وقررت أخلص منه زي ما شوفت في مسلسل أجنبي كنت بتفرج عليه».
صاروخ كهربائي
وهنا بدأت تفاصيل الجريمة البشعة، حيث قال المتهم إنه أحضر “صاروخًا كهربائيًا” يخص والده، وقرر تقطيع زميله داخل الحمّام، لكنه كان يخشى من انتشار الدماء، فقام بفرش “أكياس مشمع” أسفل الجثة، ثم أحضر بطانية وبدأ في عملية التقطيع.
وأشار إلى أنه قطع القدمين ثم اليدين والصدر، وحاول فصل الرأس لكنه لم يتمكن، قبل أن يأخذ قطعة من فخذ الضحية ويضعها في الفريزر، ثم بعد ساعات قام بطبخها وأكلها مقلدًا ما شاهده في المسلسل الأمريكي «ديكستر».
شنطة سوداء
واستكمل المتهم قائلاً إنه اشترى أكياسًا بلاستيكية كبيرة الحجم ووضع الأشلاء بداخلها، ثم خبأها أسفل سرير شقيقته “رقية”، وبعدها نظّف الحمّام بالكلور. وأوضح أنه وضع الأجزاء داخل شنطة سوداء خاصة به، إلى جانب شنطة الضحية، وتوجه لمنطقة “التبة” خلف مبنى مهجور ، حيث غطى الأكياس بالحجارة والمخلفات وترك فتحة للتهوية حتى لا يقترب أحد من المكان بسبب الرائحة.
وأضاف المتهم أنه أخفى أجزاء أخرى من الجثمان خلف بنزينة كارفور بين الزرع والهيش، مشيرًا إلى أنه بعد مغادرة والده وإخوته المنزل، أخرج القطعة التي كان قد وضعها في الفريزر وطبخها مرة أخرى، تنفيذًا للمشهد الذي شاهده في المسلسل الأجنبي.
رئيس المباحث
وقال في اعترافاته: «بعد يومين جالي مخبر وسألني عن محمد، ضحكت عليه وقلت له جه معايا لحد العمارة ومشي، وبعدها رئيس المباحث سألني ولما عرفت ان الكاميرات في الشارع رصدت دخوله العمارة معايا فقولت له الحقيقة وأرشدتهم على أماكن الجثة».
وتواصل نيابة الإسماعيلية تحقيقاتها في القضية التي هزّت الرأي العام، وأمرت بحبس المتهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، إلى جانب تجديد حبس والده للاشتباه في علمه بالواقعة ومساعدته في إخفاء معالمها، كما قررت حبس صاحب محل هواتف محمولة بنفس المدة بعد تورطه في شراء هاتف المجني عليه قبل الجريمة.
وطلبت النيابة تحريات تكميلية من المباحث بشأن وجود شركاء محتملين في الجريمة، وفحص دور أشقاء المتهم لمعرفة مدى علمهم بما حدث قبل اكتشاف الواقعة رسميًا، إلى جانب تحليل DNA للتأكد من عدم وجود أي طرف آخر داخل مسرح الجريمة.
0 تعليق