شدد الدكتور القس جيري بيلاي، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي (WCC)، على أن وحدة الكنيسة ليست خيارًا بل طاعة لنداء المسيح، معتبرًا أن الانقسام الكنسي يُضعف رسالة الإيمان في عالمٍ يرزح تحت أزماتٍ متشابكة.
وأضاف" بيلاي" خلال الكلمة التي القاها للمشاركين في معهد اللاهوت المسكوني العالمي (GETI)، في كلمته التي حملت عنوان “هل نحتاج إلى وحدة الكنيسة؟:الكنيسة المنقسمة لا تملك رسالة لعالمٍ منقسم”، بأن وحدة المسيحيين تشكّل جوهر شهادة الكنيسة ورسالتها، مضيفًا أن العالم يعيش اليوم ما وصفه بـ"الأزمة المتعددة الأوجه"، والتي تشمل تغيّر المناخ، والفقر، والنزاعات، والظلم، وعدم الاستقرار السياسي.
وتابع: في ظل هذه الظروف، تصبح وحدة الكنيسة أكثر أهمية من أي وقتٍ مضى، علينا أن نتحد في إعلان العدالة والمصالحة والرجاء.
أربعة أعمدة للوحدة: العدالة والمحبة والسلام والرجاء
وأشار “بيلاي” إلى أربعة أعمدة رئيسية تقوم عليها هذه الوحدة، وهي: العدالة، والمحبة، والسلام، والرجاء.
وأوضح أن الكنيسة مدعوة لأن تكون صوتًا نبويًا للعدالة في وجه الفقر والعنف والاضطهاد، وأن تجسد المحبة والمصالحة في عالمٍ منقسم، وأن تعمل كصانعة سلام في ظل تصاعد النزاعات، وأن تظل منارة رجاء في أوقات اليأس.
وحدة المسيحيين طاعة لنداء المسيح
وختم الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي كلمته بالقول:وحدة المسيحيين ليست أمرًا اختياريًا، بل التزام بطاعة صلاة المسيح كي نكون جميعًا واحدًا. ففي الوحدة نمجد الله، ونُسهم في تغيير العالم، ونجعل قوة المحبة مرئية وهي تشفي وتُصالح الخليقة.
الجدير بالذكر يُعقد البرنامج الحضوري لمعهد GETI خلال الفترة من 12 إلى 29 أكتوبر الجاري في دير الأنبا بيشوي بوادي النطرون – مصر، بالتوازي مع انعقاد المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي.











0 تعليق