طلاب المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي في زيارة الكاتدرائية المرقسية

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 قام طلاب برنامج المعهد اللاهوتي المسكوني العالمي (GETI) التابع لـ مجلس الكنائس العالمي (WCC)  بزيارة مميزة إلى كاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية، المقر البابوي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية وأحد أبرز المعالم الدينية في الشرق الأوسط.

كما شملت الجولة زيارة الكاتدرائية البطرسية، أقدم الكنائس القبطية في القاهرة، والتي تحولت بعد حادث التفجير الإرهابي في ديسمبر 2016 إلى رمز للشهادة والإيمان الراسخ وسط الألم والمعاناة.

 التاريخ والطقس والروح القبطية

خلال الزيارتين، تعرّف الوفد على التاريخ الإيماني والليتورجي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، ودورها في تشكيل الحياة الروحية للمصريين عبر القرون، حيث مثّلت الكنيستان شاهدًا حيًا على الإيمان الثابت والرجاء المتجدد في حياة الأقباط.

وتُعد كاتدرائية المرقسية الكبرى، التي أنشئت عام 1968 في عهد البابا كيرلس السادس، علامة فارقة في مسيرة الكنيسة القبطية، إذ تُعد أكبر كاتدرائية في إفريقيا والشرق الأوسط وتتسع لنحو خمسة آلاف مصلٍّ. وتحتضن مقصورة أثرية أسفل المذبح تضم رفات القديس مرقس الرسول، كاروز الديار المصرية ومؤسس الكنيسة القبطية.

الكنيسة القبطية… إيمان حيّ نابض

أعرب القس الدكتور تشاد ريمر، المشرف الأكاديمي على برنامج GETI التابع للكنيسة اللوثرية الإنجيلية في أمريكا، عن تأثره العميق بهذه التجربة، مشيدًا بحفاوة الترحيب التي أولاها قداسة البابا تواضروس الثاني للوفد.

وقال ريمر: «لقد أثّر فيّ هذا الترحيب بعدة طرق. وأكثر ما شدّني هو الأيقونات التي لا تكتفي بأن تكون نوافذ نحو الإلهي، بل تروي تاريخ الكنيسة القبطية وتعبّر عن روحها العميقة.
وأضاف: «زيارة هذا المكان لا تتحدث عن الماضي فحسب، بل تكشف عن إيمانٍ حاضرٍ حيٍّ نابض، من رفات القديس مرقس والقديس أثناسيوس إلى شهادات الإيمان الممتدة عبر العصور.

تجربة روحية فريدة

أتاحت الزيارة للمشاركين فرصة فريدة للتعرف على الروحانية القبطية التي تمزج بين اللاهوت والنسك، والرمز والخبرة الليتورجية.
وشاهد الطلاب عن قرب روعة الأيقونات والتراتيل والعمارة الكنسية التي تعكس وحدة الإيمان والتقوى، كما تعرفوا على الأنشطة المتنوعة داخل مجمع الكاتدرائية، من الصلوات الطقسية ودروس الكتاب المقدس إلى البرامج الشبابية والخدمية.

جسر بين الماضي الرسولي والحاضر المسكوني

تأتي هذه الزيارة ضمن الجلسة الحضورية لبرنامج GETI المنعقدة من 12 إلى 29 أكتوبر 2025 في دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، بالتوازي مع المؤتمر العالمي السادس للإيمان والنظام التابع لمجلس الكنائس العالمي.

وفي ختام الزيارة، عبّر المشاركون عن امتنانهم لما اكتشفوه من غنى روحي ولاهوتي في التراث القبطي، مؤكدين أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تمثل جسرًا روحيًا بين الماضي الرسولي والحاضر المسكوني.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق