ختام فعاليات المجلس العام الـ27 للاتحاد الإنجيلي العالمي المصلح "WCRC" بقرارات جديدة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختتمت الجمعية العامة السابعة والعشرون للاتحاد الإنجيلي العالمي المصلح (WCRC)، أعمالها في مدينة تشيانغ ماي التايلاندية، بعد عشرة أيام من الاجتماعات المكثفة التي تناولت قضايا الإصلاح الكنسي، والعدالة، والمصالحة، والتجديد في رسالة الكنيسة حول العالم.
وشهد اليوم الختامي جلسة تصويت سريعة لإقرار القرارات المتعلقة بالتمويل والدستور والرسالة الختامية، قبل أن يشارك المندوبون في الصلاة الختامية.

في مستهل الجلسة، ألقت الرئيسة الجديدة للاتحاد الدكتورة القسيسة كارين جورجيا تومسون، كلمة عبّرت فيها عن امتنانها للثقة الممنوحة لها، قائلة: "لقد كان هذا المكان بيتًا لله بالنسبة لنا هذا الأسبوع، تذكّرنا فيه بمحبة الله التي وهبت لنا، نطلب صلواتكم ونحن نلتزم بالقيادة خلال الأعوام المقبلة".
وأضافت مبتسمة:"شكرًا لكل الطرق التي ستقولون بها نعم عندما نطرق أبوابكم".

قرارات مالية وخطة لجمع التبرعات بقيمة مليون دولار سنويًا

قدم القس الدكتور جورج مارشينكوفسكي، الأمين العام للكنيسة المشيخية المتحدة في جنوب إفريقيا، تقرير لجنة الصياغة، موضحًا التعديلات المتعلقة بالشؤون المالية وبنود الأعمال غير المنتهية.

وأقرّ المندوبون إطلاق حملة عالمية لجمع التبرعات يشرف عليها المجلس التنفيذي، على أن تهدف إلى جمع نحو مليون دولار سنويًا، وأوضح الأمين العام المؤقت، الدكتور سيتري نيومي، أن هذه الأموال ستُستخدم للاستجابة للكوارث الطبيعية ولدعم الشعوب في الجنوب العالمي.

كما تناولت البنود غير المنتهية تعديلات على عدد من التقارير، من بينها رفض واضح لأيديولوجية "الصهيونية المسيحية" واعتبارها "شرًا عنصريًا ومأساة تتنافى مع جوهر الإنجيل".

 قضايا إنسانية ودستورية في صلب النقاش

أحال المندوبون إلى اللجنة التنفيذية عدة قضايا أُثيرت خلال الجلسات العامة، شملت الحصار المفروض على كوبا والأزمة الإنسانية فيها، وأوضاع جنوب السودان والكاميرون والكونغو الديمقراطية، والحرب بين روسيا وأوكرانيا، ووضع تتار القرم، والعنف الجنسي في الكنائس، وانتشار الإيدز، وجرائم الخطف وقتل المسيحيين في شمال نيجيريا.

كما صوّت الأعضاء على تعديلات في دستور الشركة، نالت جميعها تأييدًا بأكثر من ثلثي الأصوات.
ومن أبرزها تعديل المادة التاسعة لتُلزم كل وفد بمراعاة التوازن بين الرجال والنساء، وكذلك بين رجال الدين والعلمانيين، بالإضافة إلى اشتراط أن تضم الوفود التي تفوق أربعة أعضاء شخصًا واحدًا على الأقل دون سن الثلاثين.

 الرسالة الختامية: “نداء إلى الكنائس”

اعتمد المشاركون "الرسالة الختامية" للمجلس، التي تُجمل إنجازات الدورة الحالية وتوضح توجهات الشركة للمرحلة المقبلة، مع إدخال تعديلات طفيفة أبرزها إضافة عنوان فرعي جديد هو "رسالة إلى الكنائس"، وتقديم فقرة شكر خاصة للكنائس المضيفة، وفي مقدمتها كنيسة المسيح في تايلاند.
وقال مارشينكوفسكي مختتمًا عمل اللجنة "بهذا نكون قد أنهينا مهمة لجنة الصياغة"، وسط تصفيق الحاضرين.

رسالة من الأمين العام المنتخب: “الكنيسة تُعرّف بشهادات المهمّشين”

وفي ختام الجلسة، ألقى القس فيليب فينود بيكوك من الهند، الأمين العام المنتخب حديثًا، كلمة عبّر فيها عن امتنانه للشركة قائلًا: "أحبّ هذه العائلة الروحية، وأقف أمامكم اليوم بتواضع وامتنان عميق. لقد تربّيت في أحضان هذه الشركة، وتكوّنت رؤيتي اللاهوتية وقيادتي في إطارها".

وأكد بيكوك أن الكنيسة تُعرّف اليوم "من خلال شهادة المؤمنين المهمّشين"، داعيًا إلى إعادة تخيّل رسالة الإرسالية بوصفها مشاركة وشراكة لا “خلاصًا للعالم”، خاصة مع الأصوات التي طالما تم تهميشها.

وقال:"لسنا دائمًا على الصفحة نفسها، لكننا جميعًا ننطلق من الكتاب الواحد الذي يدعونا إلى الثبات في الشهادة".

 شكر وامتنان

في الختام، وجّه الدكتور نيومي شكره لكل من ساهم في إنجاح أعمال المجلس، فيما عبّرت الرئيسة المنتهية ولايتها القسيسة نجلاء قصّاب عن امتنانها العميق لفريق عمل الاتحاد ، قائلة: "لقد صبرتم طيلة هذه الفترة، وكان الله معنا ومع الاتحاد لأنكم persevered".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق