تُعد هشاشة العظام من أكثر الأمراض التي تتسلل بصمت إلى الجسم دون أن تُحدث أعراضًا واضحة في البداية، حتى يكتشفها المصاب بعد تعرضه لكسرٍ بسيط أو ألمٍ غير مبرر في العظام، ويحدث هذا المرض نتيجة ضعف عملية بناء العظام أو فقدان كتلتها تدريجيًا، مما يجعلها أكثر عرضة للتكسر والهشاشة، خصوصًا مع التقدم في العمر.
وتزداد احتمالية الإصابة به بين النساء وكبار السن، نظرًا للتغيرات الهرمونية التي تطرأ مع التقدم في العمر أو بعد انقطاع الطمث.
الأعراض المبكرة لهشاشة العظام
بحسب موقع Healthline، قد تظهر بعض العلامات الأولية التي تُنذر بوجود ضعف في العظام حتى قبل حدوث الكسور، ومن أبرزها:
- انحسار اللثة نتيجة فقدان عظام الفك.
- ضعف قوة قبضة اليد بشكل ملحوظ.
- هشاشة الأظافر وسهولة تكسرها.
عوامل الخطر المؤدية لهشاشة العظام
رغم أن الجميع معرض للإصابة، إلا أن بعض الفئات تواجه خطورة أعلى، خاصة النساء بعد سن الخمسين. وتشمل أبرز عوامل الخطر:
- التقدم في السن (من عمر 65 عامًا للنساء، و70 عامًا للرجال).
- انقطاع الطمث المبكر قبل سن الخامسة والأربعين.
- استئصال المبايض قبل عمر 45 عامًا.
- انخفاض مستويات الهرمونات الجنسية (هرمون الإستروجين لدى النساء، وهرمون التستوستيرون لدى الرجال).
- التدخين المنتظم.
- العامل الوراثي ووجود تاريخ عائلي للإصابة.
- الإفراط في شرب الكحوليات.
- قلة ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة:
تزداد خطورة هشاشة العظام بين المصابين بأمراض مزمنة أو حالات صحية معينة، من بينها:
- نقص فيتامين د.
- الفشل الكلوي المزمن.
- مرض السكري.
- التهاب المفاصل الروماتويدي.
- فقر الدم المنجلي.
- الخرف.
- فرط نشاط الغدة الدرقية.
- التليف الكيسي.
- الخضوع لجلسات الغسيل الكلوي.
- الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري (الإيدز).
- تناول الأدوية المثبطة للمناعة لفترات طويلة.
المضاعفات المحتملة لهشاشة العظام
إهمال العلاج أو التأخر في التشخيص قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، أبرزها:
- زيادة احتمالية التعرض للكسور حتى مع إصابات بسيطة.
- كسور العمود الفقري أو عظام الفخذ.
- صعوبة الحركة أو فقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية.
- في بعض الحالات، قد تصل المضاعفات إلى الإعاقة الجزئية أو الكاملة.
خيارات العلاج
تعتمد خطة العلاج على درجة الإصابة، وتشمل عادة الأدوية التي تساعد على بناء العظام وتحسين كثافتها، مثل:
- أدوية البيسفوسفونات.
- الكالسيتونين.
- هرمون الإستروجين.
- هرمون الغدة جار الدرقية.
- مكملات الكالسيوم وفيتامين د لتعويض النقص ودعم النمو العظمي.
طرق الوقاية والحماية من الهشاشة
يمكن تقليل مخاطر الإصابة من خلال اتباع نمط حياة صحي يشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، مثل المشي أو صعود السلالم أو الجري الخفيف.
- تناول أغذية غنية بالكالسيوم مثل الحليب ومنتجاته، والسردين، والسلمون، والبروكلي، والفاصوليا، والكرنب، وحليب اللوز.
- الحرص على التعرض الكافي لأشعة الشمس أو تناول مكملات فيتامين د، لتعزيز امتصاص الكالسيوم في الجسم.
أعراض المراحل المتقدمة
في الحالات المتأخرة، تبدأ العلامات في الظهور بشكل أوضح، وتشمل:
- فقدان تدريجي في الطول.
- زيادة احتمالية التعرض للكسور المتكررة.
- آلام مزمنة في الظهر أو الرقبة.
- انحناء العمود الفقري أو تقوس الظهر.










0 تعليق