تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يفتتح في السادسة من مساء الأربعاء المقبل، معرض آثار منطقة"ديمية السباع"بمحافظة الفيوم، وذلك بقاعة (13) بالدور الأول بالمتحف المصري بالتحرير.

يقيم المعرض مركز الدراسات البردية بجامعة سالينتو الإيطالية برئاسة الدكتورة باولا دافولي، رئيسة البعثة الإيطالية العاملة في منطقة ديميو السباع، بالتعاون مع المتحف المصري برئاسة الدكتور علي عبد الحليم، مدير عام المتحف.

20 عامًا من العمل الأثري في ديميو السباع

يُقام المعرض تحت رعاية شريف فتحي وزير السياحة والآثار، والدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وذلك احتفالا بمرور عشرين عامًا على بدء أعمال البعثة الإيطالية في منطقة ديمية السباع شمال بحيرة قارون.
ويحمل المعرض عنوان:
"ديمية السباع – سكنوبايونيسيوس: معبد سوبك وإيزيس... عشرون عامًا من حفائر جامعة سالينتو بموقع ديمية السباع".

نقل القطع الأثرية وإعداد القاعة

انتهت اللجنة المشرفة على إعداد المعرض من عمليات نقل القطع الأثرية المختارة من عدد من المخازن والمتاحف، تمهيدًا لعرضها في المتحف المصري.

وجرت عمليات النقل تحت إشراف قطاع المشروعات بوزارة السياحة والآثار، وقطاع الآثار المصرية برئاسة الدكتور محمد عبد البديع، بمشاركة كل من الدكتور سامي الدرديري رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر الوسطى، والدكتور أشرف صبحي مدير عام آثار الفيوم، والآثريين شعبان عبد المنعم وسيد عوض شعيب.

60 قطعة أثرية توثق تاريخ المدينة

يضم المعرض نحو 60 قطعة أثرية من نتائج أعمال البعثة الإيطالية، جرى اختيارها من مخازن الفيوم، ومتحف كوم أوشيم، والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، والمتحف المصري الكبير، إلى جانب المتحف المصري بالتحرير.

وتتنوع المعروضات بين لوحات حجرية، ونماذج لمقاصير بالأسلوبين الهلينستي والمصري، ومواد كتابية مثل اللوحات والشقافات والبرديات.

ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أشهر داخل المتحف المصري.

يذكر أن البعثة الفرنسية الإيطالية العاملة في منطقة أم البريجات بالفيوم كانت قد نظمت عام 2019 معرضًا مماثلًا لاكتشافاتها بالمتحف المصري، احتفالًا بمرور 30 عامًا على عملها هناك، واستمر لشهرين، وشهد إقبالًا واسعًا من الزائرين المصريين والأجانب.

نبذة عن منطقة ديميه السباع

تقع منطقة ديميه السباع على بعد نحو 3 كيلومترات شمال شاطئ بحيرة قارون، وكانت تُعرف قديمًا باسم "سكنوبايونيسيوس"، وتعود إلى العصرين اليوناني والروماني.
كانت المدينة نقطة انطلاق القوافل المتجهة جنوبًا نحو واحات الصحراء، وتضم آثار معبدين من الحجر أحدهما مكتشف حديثًا، بالإضافة إلى طريق مرصوف بالأحجار طوله نحو 400 متر كان يؤدي إلى شاطئ البحيرة، تصطف على جانبيه تماثيل الأسود، وهو ما منحها اسمها الحالي "ديميه السباع".

وتعمل البعثة الإيطالية منذ سنوات على ترميم الأسوار الطينية العالية التي تحيط بمنطقة المعابد في المدينة.