البابا تواضروس يلتقي كهنة حلوان والمعادي ومصر القديمة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

التقى قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الثلاثاء، مجمعي كهنة إيبارشيتي حلوان والمعادي وكهنة قطاع كنائس مصر القديمة، وذلك بمقر مطرانية المعادي في كنيسة الشهيد مار جرجس بكوتسيكا.

كان في استقبال قداسته الأنبا دانيال مطران المعادي، والأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة وأسقفية الخدمات، والأنبا ميخائيل أسقف حلوان، حيث رحب الأنبا دانيال بالبابا مثنيًا على نشاطه الرعوي الملحوظ خلال الفترة الأخيرة، ولا سيما زيارته الأخيرة إلى محافظة أسيوط.

البابا: الله يبحث عن القلب الكامل

وخلال كلمته للآباء الكهنة، تناول قداسة البابا موضوعًا بعنوان “الكاهن بين الذات والاتضاع”، مستندًا إلى ما ورد في سفر أخبار الأيام الثاني (إصحاح 16: 7-9)، والذي يتحدث عن الاتكال على الله لا على البشر.
وأشار البابا إلى أن الله يبحث عن القلب الكامل، محذرًا من خطورة الذات التي قد “تسرق كل شيء من الكاهن”، موضحًا أن حرب الذات تزداد على الإنسان بعد نواله سر الكهنوت، لأن له سلطانًا روحيًا.

وقدّم قداسته نماذج كتابية توضح هذا الصراع، مثل أيوب ويونان اللذين عانيا من مشكلة الذات، في مقابل يوحنا المعمدان الذي قدّم مثالاً في التواضع بقوله: “ينبغي أن ذلك يزيد وأني أنا أنقص”(يو 3:30)، وكذلك الرسول بولس الذي قال لأهل كورنثوس: “أنتم مكرمون، وأما نحن فبلا كرامة” (1كو 4:10).

التواضع يفتح طريق النعمة

وأوضح قداسة البابا أن التواضع يجعل الإنسان يعرف وضعه الحقيقي أمام الله والناس، مستشهدًا بالسيدة العذراء التي اتسمت بالوداعة، ومشبهًا التواضع بـ«الشجرة التي تبدأ كبذرة صغيرة وتنمو في صمت حتى تُثمر».
وأضاف: «كلما مررنا بشجرة، فلنتذكر هذا الدرس... فالمتواضع يثق أنه ابن الله، وأن يد الله هي التي تقوده، ويعيش بصدق الآية التي نصلي بها يوميًا: لتكن مشيئتك (لو 11:2)».

تدريب عملي للكهنة على التخلص من الذات

وطرح قداسة البابا تدريبًا عمليًا يساعد الكهنة على التحرر من الذات في ثلاث دوائر رئيسية:

 في الكنيسة والخدمة: دعا الكهنة إلى مراجعة علاقتهم بزملائهم الكهنة في الخدمة، وحفظ سلام الكنيسة، وتشجيع بعضهم البعض. كما حثهم على التعامل بلطف مع الشعب، وتجنب القسوة أو المطالبة بالطاعة العمياء، وأن يكون تعليمهم منسجمًا مع تقاليد الكنيسة لا مع الآراء الشخصية.

 في البيت والأسرة: شدّد على أهمية اهتمام الكاهن بأسرته، وتفاعله وتعاونه مع زوجته وأولاده، وممارستهم جميعًا سر الاعتراف بانتظام.

مع  الأسقف: أكد ضرورة وجود تفاهم وخضوع روحي بين الكاهن وأسقفه، باعتباره علاقة تقوم على المحبة والمسؤولية المشتركة.

حضور واسع من الكهنة والخدام

حضر اللقاء 155 كاهنًا من إيبارشيتي حلوان والمعادي، إلى جانب عدد من الشمامسة والمكرسات، في أجواء روحية اتسمت بالمحبة والتأمل والتوجيه الرعوي العميق.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق