أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الاثنين، أن حكومته ملتزمة بإعادة جميع رفات المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مهمة استعادة الرهائن لم تكتمل بعد.
وقال نتنياهو في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية: «خلال الأسبوع الماضي، تمكننا من استعادة 20 رهينة أحياء ورفات 12 محتجزًا»، مضيفًا أن هناك 16 رفات ما زالت في القطاع، وأن الحكومة ستواصل جهودها لاستعادتها بالكامل. وأضاف أن إسرائيل ستظل متمسكة بخططها لضمان عودة جميع الأسرى والمحتجزين، مشددًا على أن هذه العملية «أولوية وطنية لا يمكن التهاون فيها».
وتأتي تصريحات نتنياهو في ظل استمرار التوتر العسكري والسياسي بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، حيث شهد القطاع مؤخرًا موجة من الغارات العسكرية الإسرائيلية، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية. وأكد نتنياهو أن عمليات الاستعادة تجري «بالتوازي مع الحفاظ على الأمن والسيطرة على المعابر الحدودية»، مشددًا على أن الجيش الإسرائيلي يواصل مراقبة الأوضاع في غزة لضمان أمن المدنيين الإسرائيليين والمحتجزين.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن إسرائيل نجحت منذ بداية الصراع الأخير في استعادة عشرات المحتجزين عبر سلسلة من الصفقات والتفاهمات، معتبرًا أن هذه الخطوة تعكس التزام حكومته بحماية مواطنيها واستعادة حقوقهم، مؤكدًا أن بلاده «مصممة على إكمال المهمة مهما كانت التحديات».
كما شدد نتنياهو على أن ملف إعادة الرهائن والرفات لا يرتبط فقط بالجانب الإنساني، بل يمثل أيضًا جزءًا من الاستراتيجية العسكرية والسياسية لإسرائيل في مواجهة حماس والفصائل المسلحة في غزة، مؤكدًا أن حكومته ستواصل الضغط على جميع الأطراف لضمان تنفيذ الاتفاقيات المتعلقة باستعادة المحتجزين.
ويرى محللون سياسيون أن تصريحات نتنياهو تأتي في إطار تعزيز موقفه الداخلي أمام نواب الكنيست والجمهور الإسرائيلي، وسط انتقادات متزايدة حول استمرار العمليات العسكرية وتأثيرها على المدنيين الفلسطينيين. كما تشير التحليلات إلى أن ملف الأسرى والرفات يبقى أحد أهم الملفات الإنسانية والدبلوماسية في الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، ويؤثر على العلاقات الإقليمية والدولية لإسرائيل.
0 تعليق