«الدين والفن في مواجهة الأزمات» مائدة مستديرة بألمانيا تبحث بناء صمود المجتمعات

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 انعقدت مائدة مستديرة جمعت نخبة من المفكرين والفنانين والأكاديميين، في مدينة هانوفر الألمانية، لمناقشة دور الدين والفنون في تعزيز صمود المجتمعات في وجه الأزمات المتلاحقة التي تشهدها المنطقة والعالم.
جاء اللقاء بدعوة من جامعة دار الكلمة في بيت لحم، بالتعاون مع التحالف الأكاديمي للفنون والثقافة في غرب آسيا (CAFCAW)، وبتنظيم من الدكتور متري الراهب، رئيس الجامعة.

حوار ثقافي في زمن الأزمات

أكد المشاركون، أن هذا النقاش جاء في توقيت بالغ الأهمية، في ظل تزايد التحديات الإنسانية والاجتماعية والسياسية التي تترك أثرها العميق على النسيج المجتمعي.
وأشارت إحدى المشاركات، إلى أن اللقاء شكّل مساحة نادرة وضرورية في منطقة تتقاطع فيها الأزمات ويعود فيها الحزن مرارًا، ما يجعل الحوار بين الدين والفن ضرورة أخلاقية وثقافية في آنٍ واحد.

الإيمان رعاية متجذّرة والفن أكسجين للحياة

خلال النقاشات، شدد الحاضرون على أن الإيمان ليس مجرد عقيدة، بل هو أخلاق رعاية ثابتة ومستمرة، فيما يُعد الفن بمثابة الأكسجين الذي يمنح الفوضى شكلًا يمكن احتماله وفهمه.
وأضافوا أن التضامن الحقيقي لا يُقاس بالشعارات، بل بالممارسة اليومية التي تُترجم إلى مبادرات ومشروعات واقعية تسهم في حماية المجتمعات ودعم الأفراد في أوقات الأزمات.

مساحة للحوار والتلاقي

المائدة المستديرة أوجدت فضاءً مفتوحًا للفنانين والباحثين والعاملين في المجال الثقافي لتبادل الخبرات ومشاركة الأدوات التي تساعد على مواجهة التحديات المعقدة.
كما أتاحت الفرصة لتصميم مسارات عملية جديدة عابرة للحدود والتخصصات والمجتمعات، تجمع بين البعد الإنساني والإبداعي في آنٍ واحد.

التزام بالاستمرار والإبداع

وفي ختام اللقاء، أعرب المشاركون عن امتنانهم العميق للمنظمين، مؤكدين أنهم يغادرون بشعور متجدد من الشجاعة والإصرار على الاستمرار في العمل الثقافي والفني رغم الصعوبات.
واتفقوا على مجموعة من الالتزامات البسيطة والعميقة: إبقاء الأبواب مفتوحة أمام التعاون، الحفاظ على الحوار حيًّا، مواصلة الإنتاج والإبداع دون توقف.

"ما بعد الأزمات": معرض يجسد فكرة الصمود

ويُترجم هذا التوجه على أرض الواقع من خلال المعرض الجماعي الهجين "ما بعد الأزمات" (Aftermaths)، الذي يُقام حاليًا في مساحة "Kulturnest" بلبنان، ويُعرض بالتوازي عبر الإنترنت حتى 27 نوفمبر 2025.
يضم المعرض أعمالًا لفنانين من خلفيات متعددة، تعكس كيف يمكن تحويل الألم والفوضى إلى طاقة خلاقة تولّد الأمل وتعيد تعريف معنى الصمود الإنساني.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق