أكدت الصين، اليوم الخميس، أن تعاونها مع روسيا في مجالات الطاقة والتجارة مشروع وقانوني، مشددة على التزامها بالقوانين الدولية والمعايير التجارية المعمول بها. وجاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، لين جيان، خلال مؤتمر صحفي دوري في بكين، حيث أشار إلى أن العلاقات الثنائية بين بكين وموسكو مبنية على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وتستند إلى الأطر القانونية الدولية.
وقال لين جيان إن التعاون الطبيعي مع الدول الأخرى في مجالات الطاقة والتجارة يشمل مشاريع مشتركة واستثمارات متبادلة، مؤكدًا أن هذه الشراكات لا تنتهك أي قوانين دولية أو أحكام قائمة. وأضاف المتحدث الصيني أن مثل هذه الاتفاقيات تهدف إلى دعم التنمية الاقتصادية للطرفين، وتعزيز استقرار الأسواق، وتلبية الاحتياجات المتزايدة للطاقة في كل من الصين وروسيا، مشيرًا إلى أن هذه الشراكات تعكس رؤية طويلة الأمد للتعاون الاستراتيجي بين البلدين.
وجاءت تصريحات الصين في سياق اهتمام دولي متزايد بالعلاقات الاقتصادية والطاقة بين القوى الكبرى، لا سيما بعد العقوبات والتوترات الاقتصادية التي فرضتها بعض الدول الغربية على روسيا. وأكدت بكين أن التعاون الثنائي قائم على المبادئ الاقتصادية والتجارية، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية، وأن المشاريع المشتركة في قطاع الطاقة تركز على الاستدامة والكفاءة في استخدام الموارد الطبيعية.
وشدد لين جيان على أن الصين ملتزمة بتوسيع التعاون الاقتصادي مع جميع الدول وفق القوانين والمعايير الدولية، بما يعزز النمو الاقتصادي ويحافظ على استقرار الأسواق العالمية. كما أشار إلى أن العلاقات مع روسيا في قطاع الطاقة تشمل مجالات النفط والغاز والكهرباء، إلى جانب مشاريع البحث والتطوير المشترك للطاقة المتجددة، بما يدعم التحول البيئي والطاقة النظيفة.
وتؤكد الصين أن هذه الشراكات تعكس نهجها الدائم في تعزيز التعاون متعدد الأطراف وتنمية العلاقات الاقتصادية مع الدول الأخرى ضمن إطار قانوني واضح، يراعي المصالح المشتركة ويضمن عدم التأثير على الاستقرار الدولي.
0 تعليق