"غموض أم فخ".. حزب الله يرفض استخدام "أقوى صواريخه" ضد إسرائيل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تمتلك جماعة حزب الله ترسانة أسلحة وصواريخ قوية يمكنها استهداف قلب إسرائيل وقلب ميزان الحرب المشتعلة على الحدود اللبنانية، على الرغم من ذلك تمتنع الجماعة اللبنانية التي تُصنف أقوى جماعة مسلحة في الشرق الأوسط عن استخدام صواريخها الباليستية الدقيقة ضد إسرائيل حتى الآن.

وفقًا لشبكة "فويس أوف أمريكا"، فإن المراقبين يرون أن حزب الله امتنع إلى حد كبير عن إطلاق الصواريخ على وسط إسرائيل بعد أسبوع من المعاناة من أسوأ الضربات في صراعها المستمر منذ 11 شهرًا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تكافح الجماعة اللبنانية مع الضغوط الخارجية ورغبتها في إبقاء القتال على مستوى منخفض.

تابعت أنه في الأيام الثمانية منذ أن بدأ حزب الله يرى الآلاف من أجهزة الاتصالات الخاصة به تنفجر في هجمات ألقت باللوم فيها على إسرائيل، تليها غارات جوية إسرائيلية قضت على المزيد من كبار قادتها، أطلقت المجموعة واحدًا فقط من أقوى أسلحتها على مركز إسرائيل المكتظ بالسكان وهي تل أبيب.

150 ألف صاروخ وقذيفة

أضافت أن منذ حربها الأخيرة مع إسرائيل في عام 2006، بنت الجماعة اللبنانية ترسانة تضم نحو 150 ألف صاروخ وقذيفة أخرى، بعضها قادر على ضرب أي مكان في إسرائيل، بحسب ما قاله ماثيو ليفيت، مدير برنامج مكافحة الإرهاب في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، نقلًا عن تقديرات إسرائيلية.

وتابع ليفيت أن أحد العوامل التي خففت من استخدام حزب الله لأطول صواريخه وأقواها مدى هو تأثير الضربات الإسرائيلية غير المسبوقة الأخيرة والهجمات الإسرائيلية على أجهزة الاتصالات الخاصة بالمجموعة وقادتها ومخزونات الصواريخ.

وأَضاف ليفيت: "لقد أعدت إسرائيل ساحة المعركة بسلسلة من الضربات التكتيكية التي قللت من قدرة حزب الله على خوض حرب طويلة ومنسقة وكاملة".

بينما قال بريان كارتر، مدير محفظة الشرق الأوسط في مشروع التهديدات الحرجة التابع لمعهد أميركان إنتربرايز، إن حزب الله اضطر إلى إعادة ترتيب هياكل قيادته بشكل عفوي.

وتابع كارتر: "لقد حدث خلل كبير في أنظمة القيادة، لكن الخلل مؤقت، وسيعمل حزب الله على إصلاحه بسرعة، لأنه قادر على التكييف بشكل كبير مع التغيرات واغتيال قادته، خصوصًا مع اقتراب هجوم بري إسرائيلي محتمل".

وأوضحت الشبكة الأمريكية، أن حزب الله وإسرائيل لم يستخدموا أقوى أسلحتهم حتى الآن في الصراع، حيث أبقى كل طرف نطاق الصراع ضمن تبادل الضربات الحدودية.

وقال ليفيت إن حزب الله لا يريد حربا شاملة مع إسرائيل لأن لبنان، في وضع اقتصادي مزر، لا يمكن معه تحمل أي تبعات لحرب شاملة مع إسرائيل، وخسارة مخزون صواريخ وأسلحته.

بينما قال ساريت زهافي، رئيس مركز ألما للأبحاث والتعليم، والذي يتخصص في التحديات الأمنية على الحدود الشمالية لإسرائيل، إن حزب الله وإيران لا يريدون كشف كافة أوراقهم في المرحلة الحالية من الصراع، وما يحدث قد يكون فخ لإسرائيل لغزو لبنان بريًا واستدراجهم للجحيم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق