قامت، اليوم الإثنين، نسيمة أرحاب وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، رفقة سلمى بختة منصوري كاتبة دولة لدى وزير الشؤون الخارجية مكلّفة بالشؤون الإفريقية، والمفوضُ بالاتحاد الإفريقي للتربية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، إضافة إلى مفوض شؤون التعليم و العلوم و التكنولوجيا و الابتكار في مفوضية الإتحاد الافريقي Gaspard Banyankimbona بتدشّين المعهد الإفريقي للتكوين المهني بحي الساحل في ولاية بومرداس، وهو صرح بيداغوجي حديث يُعدّ من أهم الهياكل الإفريقية في مجال التكوين والتأهيل المهني، و ذلك بحضور فوزية نعيمة والي الولاية .
وتندرج زيارة الوفد الوزاري الوازن إلى بومرداس، في إطار تدشّين المعهد الإفريقي للتكوين المهني، باعتباره أحد المشاريع الجزائرية الرائدة الموجّهة لاستقبال وتكوين المتربصين الأفارقة في عدّة تخصّصات مهنية، ويمثل هذا الصرح البيداغوجي الحديث خطوة جديدة في مسار تعزّيز التعاون الإفريقي في مجال التكوين المهني وتطوير برامج التأهيل المشتركة وترقية مكانة ولاية بومرداس كقطب إفريقي في التكوين والتأهيل، بفضل ما يضمه من تجهيزات عصرية، قاعات دروس، ومخابر تطبيقية مطابقة للمعايير الدولية.
ويأتي هذا المشروع في سياق دعم الجزائر لتعزّيز التعاون البيني الإفريقي، وترقية الشراكة المهنية وفق مقاربة عملية تهدف إلى تبادل الخبرات ورفع مستوى التأهيل في مختلف التخصّصات التقنية.
ويهدف هذا المشروع النموذجي إلى استقبال وتكوين الشباب الأفارقة في مختلف التخصصات، بطاقة استيعاب أولية 300 متربص ترتفع تدريجيًا لتبلغ 1000 متربص إفريقي بحلول سنة 2027، في إطار تجسّيد سياسة الانفتاح والتعاون الإفريقي التي تنتهجها الجزائر.
كما يضم المعهد تجهيزات عصرية وقاعات تدريس ومخابر تطبيقية تستجيب للمعايير الدولية، مع فتح مجموعة من التخصصات النوعية ذات البعد التقني والابتكاري، على غرار: تقني سامٍ في مراقبة النوعية (الصناعات الغذائية)، تسيير المخزون واللوجستيك، إعلام آلي – قواعد المعطيات، فعالية طاقوية والميكانيك.
وبحسب الشروحات التي تلقاها الوفد الوزاري، فإنّ هذا الفضاء التكويني ، سيسمح بدعم تبادل الخبرات بين الشباب الجزائري ونظرائهم من مختلف الدول الإفريقية، ودعم قدراتٍ التكوين النوعي، بما يرسّخ مكانة ولاية بومرداس كقطب إقليمي في التكوين المهني ومركزًا للتعاون الدولي.
و معلوم أنّ الجزائر تتكفّل بشكل كامل بالمتكونين القادمين من البلدان الإفريقية الشقيقة من حيث الإيواء، الإطعام، والنقل، إلى جانب مبادرة مميزّة تقضي بمنح كل متربص حقيبة أدوات مهنية كاملة عند نهاية فترة التكوين، بما يسمح لهم مباشرة مشاريعهم المهنية فور عودتهم إلى بلدانهم.
















0 تعليق