تشهد المناطق الشرقية لمدينة غزة حالة من التوتر الميداني المتصاعد بعد تعرضها لقصف مدفعي إسرائيلي مكثف، وفق ما أفاد به شهود عيان وعناصر من الأجهزة التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني، الذين أكدوا أن أصوات القذائف كانت تتردد بشكل متواصل في محيط الأحياء الشرقية، مما أثار حالة من القلق بين السكان المحليين الذين يعيشون منذ أسابيع في ظل غموض أمني وتحركات عسكرية متسارعة.
إطلاق نار كثيف وتحركات عسكرية إسرائيلية
وبالتزامن مع القصف المدفعي، أفاد الشهود بوجود إطلاق نار كثيف صادر عن الآليات العسكرية الإسرائيلية المنتشرة بالقرب من خطوط التماس، حيث شوهدت قوات الاحتلال وهي تعزز مواقعها وتتحرك في مسارات تشير إلى احتمالات توسيع رقعة العمليات، بينما تواصل الطائرات الإسرائيلية التحليق على ارتفاعات منخفضة، ما يضاعف من شعور السكان بأن المنطقة مقبلة على جولة جديدة من الاحتكاك العسكري.
استنفار بين الطواقم الطبية والسكان
وتسببت التطورات الأخيرة في حالة من الاستنفار الواسع داخل المدينة، إذ استعدت فرق الهلال الأحمر والطواقم الطبية للتعامل مع أي طارئ قد ينجم عن هذا التصعيد، كما بدأ سكان المناطق الشرقية في اتخاذ إجراءات احترازية، وسط مخاوف من تجدد المواجهات أو تمددها نحو مناطق أكثر ازدحامًا، خصوصًا بعد تزايد وتيرة الاشتباكات التي تشهدها عدة محاور داخل قطاع غزة خلال الأيام الأخيرة.
تواصل العمليات العسكرية في القطاع
ويأتي هذا التصعيد في وقت تستمر فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية على محاور متعددة داخل قطاع غزة، حيث تسجل اشتباكات متكررة بين القوات الإسرائيلية ومجموعات فلسطينية مسلحة في مناطق متفرقة، إلى جانب تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التي لا تكاد تغيب عن سماء القطاع، مما يعكس رغبة واضحة لدى الجيش الإسرائيلي في تعزيز السيطرة الميدانية ومتابعة التحركات على الأرض بشكل دقيق.
مشهد ميداني مفتوح على احتمالات التصعيد
ومع استمرار هذا الوضع الميداني المضطرب، تبدو غزة وكأنها تدخل مرحلة جديدة من التصعيد العسكري الذي تتداخل فيه المعطيات الميدانية مع التطورات السياسية، فيما يبقى المدنيون هم الحلقة الأضعف في معادلة الصراع، يعيشون بين أصوات القصف وتحليق الطائرات والأنباء المتلاحقة عن عمليات جديدة قد تغير خريطة الميدان في أي لحظة.















0 تعليق