تشهد مدينة المنيا حراكًا فنيًا وثقافيًا لافتًا مع انطلاق فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المنيا الدولي للمسرح، التي تحمل اسم المخرج الكبير خالد جلال، حيث تتنوع الأنشطة بين الورش الفنية المتخصصة، والندوات الفكرية، والعروض المسرحية الجريئة التي تطرح قضايا إنسانية عميقة، في إطار يعكس مكانة المنيا كعاصمة للثقافة لعام 2025.
فقد انطلقت، اليوم الأحد، ورشة “السينوغرافيا” بمكتبة مصر العامة، حاضر فيها الدكتور أبو بكر الشريف، المتخصص في تصميم الإضاءة، حيث قدّم شرحًا وافيًا لمفهوم السينوغرافيا وعناصرها وتاريخ تطورها وعلاقتها بالمسرح المعاصر، وسط تفاعل ملحوظ من المشاركين.
ندوة لاتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية
كما استضافت المكتبة ندوة لاتحاد المعاهد الثقافية الأوروبية بعنوان “خارطة الدعم والتمويل للفنون في مصر”، بحضور نخبة من المتخصصين، من بينهم ماريتنا ممدوح، ورامي دسوقي، وسامي كريتا، وأسعد طلعت، وأدار الجلسة الدكتور بيشوي صابر. وناقشت الندوة أبرز التحديات التي تواجه المؤسسات الفنية، خاصة في محافظات الصعيد، وفرص الدعم المتاحة عربيًا ودوليًا.
وعلى مسرح تياترو الصعيد، أُقيمت في الصباح الباكر اليوم ورشة بعنوان “كوميديا ديلارتي”، تناولت أسس هذا الفن المسرحي التراثي وتقنياته الأدائية، فيما شهد المسرح في المساء عرضًا مسرحيًا بعنوان “فرصة أخرى”، وسط حضور جماهيري وتفاعل لافت.
وعلى مسرح محافظة المنيا، شهد اليوم الثاني للمهرجان عرضًا مسرحيًا بشأن قضية إنسانية مؤثرة بعنوان «الطريقة المضمونة للتخلص من البقع»، من إنتاج فرقة أبيض وأسود، تأليف رشا عبد المنعم، وإخراج محمود جمال مرسي، كما استضاف المسرح عرضًا آخر بعنوان “حكايات المحطات”، في تنوع فني يعكس ثراء برنامج المهرجان.
يُذكر أن المهرجان يُقام خلال الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر، برعاية وزارات الثقافة والشباب والرياضة، ومحافظة المنيا، وبدعم من الاتحاد الأوروبي، برئاسة الفنان كيرو صابر، وبمشاركة عربية وأوروبية واسعة.














0 تعليق