يفرض فصل الشتاء تحديات إضافية على رحلة مواجهة الوزن الزائد، حيث تؤدي درجات الحرارة المنخفضة بشكل طبيعي إلى تقليل النشاط البدني وزيادة الميل لتناول الأطعمة المريحة الغنية بالسعرات الحرارية.
مواجهة الوزن الزائد واستعادة الرشاقة
ولضمان استمرارية التقدم نحو استعادة الرشاقة، يصبح من الضروري تغيير الاستراتيجيات المتبعة وتكييف الروتين اليومي والنظام الغذائي ليتناسب مع تغيرات الطقس.
ونستعرض هنا خمس قواعد أساسية وذكية يمكنك تطبيقها لتحويل الشتاء من عقبة إلى فرصة للحفاظ على لياقتك دون اللجوء إلى الحرمان القاسي.
قوة الماء الفاتر في حرق الدهون
يُعد شرب الماء أمراً غالباً ما يُغفل أهميته في الشتاء، مما يزيد من خطر الجفاف، ويكمن الخطر في أن الجفاف يترجم إلى شعور كاذب بالجوع، مما يدفع الشخص لتناول سعرات حرارية غير ضرورية، كما أنه يقلل من قدرة الجسم على حرق الدهون.
كيفية مواجهة الوزان الزائد
لمواجهة ذلك، يُنصح بالاستعاضة عن الماء العادي بالماء الفاتر أو الدافئ، وهذا الماء الدافئ يمكن أن يكون بديلاً ممتازاً لتقليل الاعتماد على الشاي والقهوة التي غالباً ما تُشرب بالسكر، ويمكن تعزيز فائدته بإضافة القليل من عصير الليمون أو الزنجبيل المبشور، ليصبح مشروباً دافئاً وفعالاً في الحفاظ على الصحة.
تحدي الخمول
في صباح شتوي بارد، يصبح إغراء البطانية الدافئة وفنجان القهوة أقوى من دافع الذهاب إلى التمرين، وهذا الخمول الشتوي يؤدي إلى حرق سعرات حرارية أقل وتوقف في عملية خسارة الوزن.
والحل بسيط ويكمن في تبني النشاط الداخلي، بدلاً من تفويت جلسة التمرين بالكامل، يمكن ممارسة الرياضة في المنزل، مثل نط الحبل، وصعود الدرج، أو حتى الرقص، وهذه الأنشطة توفر بديلاً ممتازاً للحفاظ على اللياقة البدنية المطلوبة.
السيطرة على الكربوهيدرات المريحة
يميل الناس في الشتاء لتناول الأطعمة الغنية بـ الكربوهيدرات والأطباق الدسمة بسبب انخفاض مستويات فيتامين د و السيروتونين (هرمون السعادة) في الجسم، وهذه الأطعمة، مثل الحساء الكريمي والوجبات السريعة، تعيق مسار خسارة الوزن.
ويجب إضافة الأطعمة الغنية بفيتامين د والسيروتونين إلى النظام الغذائي، مثل السلمون والبيض والمكسرات، كما يُنصح باستبدال مصادر الكربوهيدرات غير الصحية بخيارات صحية مثل البطاطا الحلوة أو القرنبيط.
مكافحة "كآبة الشتاء" بالهواء الطلق
تؤثر "كآبة الشتاء" أو الاضطراب العاطفي الموسمي على المزاج والعادات الغذائية، مما يدفع الأفراد تلقائياً للجوء إلى الأطعمة المريحة المليئة بالدهون، وللتغلب على هذه المشكلة النفسية، يُنصح بقضاء بعض الوقت في الهواء الطلق والتعرض للشمس قدر الإمكان. ويمكن دعم هذا الجهد بتناول الأطعمة التي تحسن المزاج مثل الشوكولاتة الداكنة والتوت.
قوة الوجبات الصغيرة
لتقليل الشعور بالجوع بين الوجبات الرئيسية ومنع الانزلاق نحو تناول الوجبات السريعة غير الصحية، يُفضل تغيير نمط التغذية، ويجب التوقف عن تناول ثلاث وجبات كبيرة وتبني نظام الوجبات الصغيرة والمتعددة على مدار اليوم.
هذا النمط لا يجعلك تشعر بالشبع لفترة أطول فحسب، بل يضمن أيضاً تناول الطعام باعتدال وتجنب تخطي الوجبات.


















0 تعليق