بمشاركة الطرق الصوفية.. افتتاح مولد الإمام أحمد الرفاعي الجمعة المقبل

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تشهد ساحة مسجد الإمام أحمد الرفاعي بالقاهرة، الجمعة المقبل، افتتاح فعاليات مولد الإمام أحمد الرفاعي، وذلك بتنظيم ورعاية الطريقة الرفاعية وبمشاركة عدد من الطرق الصوفية التي اعتادت التوافد سنويًا لإحياء هذه المناسبة الروحانية ذات المكانة الخاصة لدى أتباع التصوف في مصر والعالم الإسلامي.

وتستعد الطريقة الرفاعية لإقامة الافتتاح الرسمي للمولد عبر تجمع صوفي مهيب يضم مشايخ الطريقة ومريديها أمام مسجد الامام الرفاعي  ، حيث تبدأ الفعاليات عقب صلاة الجمعة مباشرة بقراءة الذكر الرفاعي والابتهالات والمدائح النبوية، إضافة إلى فقرات من السماع الصوفي التي تشتهر بها الطريقة.

وأكد الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، أن المولد هذا العام يشهد تنسيقًا واسعًا مع طرق صوفية أخرى، من بينها الجازولية، والدسوقية المحمدية، والصديقية الشاذلية، والبيومية، والعزيمة، والقادرية، والخلوتية، في تجسيد لوحدة الطرق تحت مظلة المجلس الأعلى للطرق الصوفية، مشيرًا إلى أن المشاركة الواسعة تأتي بهدف إحياء التراث الروحي للإمام أحمد الرفاعي وتعزيز قيم التسامح والمحبة والسلام التي تقوم عليها طرق التصوف.

ومن المقرر أن تستمر الاحتفالات لمدة سبعة أيام متواصلة حيث تختتم الفعاليات يوم الخميس، بإقامة المؤتمر العام للاحتفال بذكرى الإمام أحمد الرفاعي مؤسس الطريقة الرفاعية، وتتضمن الفعاليات التي ستنظم حلقات الذكر، ودروس الوعظ والإرشاد، وتلاوة القرآن، واستقبال الزوار والمريدين من مختلف المحافظات، وسيتم كذلك تخصيص وقت لتعريف الحاضرين بسيرة الإمام أحمد الرفاعي ودوره في نشر منهج التصوف القائم على الزهد والورع وخدمة الناس.

من هو الإمام أحمد الرفاعي؟
ويُعَدّ الإمام أحمد الرفاعي (512هـ/1118م – 578هـ/1182م) أحد أبرز أعلام التصوف الإسلامي ومؤسس الطريقة الرفاعية، وُلد في العراق ونشأ في بيئة علمية وروحية مميزة، وتلقى العلوم الشرعية على يد كبار العلماء في زمانه، حتى أصبح من أشهر الفقهاء والمحدثين والمتصوفة.

تميز الإمام الرفاعي بصفات التواضع والكرم والزهد، وكان يدعو إلى محبة الخلق وخدمة المجتمع ونبذ التعصب، وهو صاحب المقولة المشهورة: "غايتي أن أصلح نفسي وأصلح غيري".

أسس طريقته الصوفية على مبادئ الذكر الدائم، والالتزام بالشريعة، والتربية الروحية، وانتشرت طريقته في العراق وبلاد الشام ومصر حتى أصبحت من أكبر الطرق الصوفية وأكثرها تأثيرًا. وقد ارتبطت الطريقة الرفاعية بطقوس السماع والابتهالات وأشكال من المجاهدات الروحية التي تعبر عن التوجه العميق نحو تهذيب النفس.

وتشهد منطقة مسجد الرفاعي استعدادات مكثفة من قبل القائمين على التنظيم لتوفير الانضباط داخل الساحة وتسهيل حركة المشاركين، وسط توقعات بحضور كبير من محبي الطرق الصوفية ورواد الاحتفالات الدينية.

ويُعد مولد الإمام الرفاعي أحد أبرز المناسبات الصوفية في مصر، ويحظى باهتمام واسع لما يحمله من معانٍ روحانية وطقوس متجذرة في التاريخ الصوفي، مما يجعله ملتقى سنويًا لأتباع ومحبي التصوف من داخل البلاد وخارجها.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق