طبيبة تغذية: أدوية إنقاص الوزن ليست حلًا سحريًا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سلطت الدكتورة بسنة حمدي، استشاري التغذية العلاجية، الضوء على أهمية تغيير أسلوب الحياة، خاصة فيما يتعلق بالتغذية والنشاط البدني، لتكوين قاعدة ثابتة وصحية لفقدان الوزن.

وأوضحت، أن أدوية إنقاذ الوزن يمكن أن تكون بمثابة دعم في البداية، لكنها لا تمثل حلًا دائمًا، ويجب أن تكون جزءًا من خطة علاجية شاملة.

وفي هذا السياق قالت الدكتورة بسمة حمدي، إنه لابد من توضيح أمر أساسي بشأن أدوية إنقاص الوزن، أو ما يُعرف بـ أدوية إنقاذ الوزن، وعلى الرغم من أن هذه الأدوية قد أثبتت فعاليتها من خلال التجارب العلمية وساعدت في خفض الوزن بشكل سريع، إلا أنها ليست سحرًا في النهاية هي أدوية مبنية على أسس علمية وليست حلًا سحريًا.

وتابعت، في مداخلة عبر تطبيق سكايب على فضائية "القاهرة الإخبارية" اليوم الأربعاء، أنه على الرغم من أن هذه الأدوية قد تقدم دفعة أولية في فقدان الوزن، إلا أن تأثيرها على المدى الطويل يتطلب التزامًا بنمط حياة صحي، يشمل تغذية متوازنة، رياضة منتظمة (حتى لو كانت خفيفة)، ونوم كافٍ، فالأمر كله يتعلق بالتوازن بين النظام الغذائي الجيد والنشاط البدني المنتظم.

وأشارت إلى أن تجربتها مع المرضى تظهر أن معظم من يعتمدون على هذه الأدوية، مثل أدوية "منجارو"، "زنبك"، و"كوفيد"، يواجهون مشكلة كبيرة تتعلق بسرعة عودة الوزن بعد التوقف عن العلاج، حيث يكون التأثير مؤقتًا فقط، مؤكدة أن هذه الأدوية ليست بديلًا دائمًا للالتزام بنمط حياة صحي، بل هي مجرد دعم أولي.

ولفتت إلى أن العقبات التي يواجهها الناس في الوصول إلى هذه الأدوية تتجاوز التكلفة العالية، كما أن هناك حاجة إلى استشارة طبية متخصصة لتحديد ما إذا كانت هذه الأدوية مناسبة لحالة كل شخص، مع مراعاة أن بعض الأشخاص قد يعانون من آثار جانبية قد تمنعهم من استخدامها.

واختتمت أنه في النهاية، المشكلة الأساسية تكمن في فهم أن الأدوية قد تساعد في المراحل الأولية فقط، ولكن لا يمكن أن تكون حلًا دائمًا، الحل الأصيل يكمن في تغيير أسلوب الحياة بشكل شامل ومتوازن، من خلال التزام بتغذية صحية ونشاط بدني منتظم.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق