نالت لوحة "زهور الخشخاش" للفنان فان جوخ، شهرة عالمية غير مسبوقة، ليس فقط لجمالها الفني ولكن لأجل سر اختفاؤها الذي ظل غير معلوم حتى اليوم، ونستعرض في التقرير التالي، حكاية لوحة "زهور الخشخاش" التي لايزال البحث عنها حتى الآن.
أسرار لا تعرفها عن لوحة "زهور الخشخاش" المُختفية للأبد
تعرضت إحدى أروع لوحات الفنان الهولندي فنسنت فان جوخ، التي تُصور زهور الخشخاش، والتي تُقدر قيمتها بـ 55 مليون دولار، عام 1977 من متحف محمد محمود خليل في القاهرة، ثم استعيدت من الكويت بعد عقد من الزمان.
ولم يقتصر الأمر، على هذه السرقة، بل شهدت اللوحة ذاتها سرقة ثانية في عام 2010، حينما استهدفها مجموعة من اللصوص، ولم تظهر مرة أخرى وظلت مُختفية وغير معلوم مكانها حتى اليوم.
ما قصة رسم لوحة "زهور الخشخاش"؟
تُصوّر اللوحة مزهرية مليئة بزهور الخشخاش الصفراء والحمراء الزاهية على خلفية داكنة، وهي من أهم الأعمال الفنية لـ فان جوخ، الذي رسمها متأثرًا بالفنان أدولف مونتيسيلي.
ووفقًا لموقع theartnewspaper، تعود رسم اللوحة إلى صيف عام ١٨٨٦، بعد بضعة أشهر من وصول فان جوخ إلى باريس، حيث رسمها خلال العامين اللذين قضاهما في باريس، وقد أنجز وقتها عشرات من لوحات الطبيعة الصامتة للزهور، كوسيلة لاستكشاف تأثيرات الألوان.
وعلى غير العادة، تحمل اللوحة توقيعًا، في أسفل اليسار، مما يُشير على الأرجح إلى أنها أُهديت في الأصل إلى صديق.
وتعد أول لوحة لفان جوخ يقتنيها جامع للأعمال الفنية، من خارج أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث اشتراها محمود خليل في باريس، وربما يعود ذلك إلى عشرينيات القرن العشرين، بعدما تزوج خليل من الفرنسية إميليان لوس، وكان زائرًا منتظمًا لباريس، حيث كان يتردد على فناني المدرسة الانطباعية.
وبنى “خليل” عام ١٩١٥ قصرًا ضخمًا على ضفاف النيل في الجيزة، على الضفة الأخرى من وسط القاهرة، ووضع لوحة "زهور الخشخاش" في القصر مع مجموعة كبيرة من اللوحات الفنية، ورحل محمود خليل عن عالمنا عام ١٩٥٣، وعند وفاة زوجته عام ١٩٦٠، قد أوصى الثنائي بالتبرع بمنزلهما الفخم ومقتنياته للدولة المصرية ليُحول القصر إلى متحف فني يزخر بمجموعة كبير من اللوحات لكبار الفنانين التشكيليين.













0 تعليق