أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن ثقته في نفي وزير الدفاع بيت هيجسيث لتقرير يزعم بأنه أمر القوات العسكرية بعدم ترك أي ناجين في غارة على قارب يُشتبه في أنه يُهرب المخدرات من فنزويلا وفقًا لأكسيوس.

الوضع في فنزويلا 

وصعّدت الولايات المتحدة ضغطها العسكري على فنزويلا والرئيس نيكولاس مادورو، على الرغم من تحذير الخبراء القانونيين والمشرعين بشأن قانونية الغارات على مُهربي المخدرات المزعومين، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.

وانتقد هيغسيث تقرير صحيفة واشنطن بوست الذي ذكر أنه وجّه مسئولين عسكريين بقتل جميع من كانوا على متن سفينة، ما أدى، كما زُعم، إلى ضربة ثانية لقتل اثنين من الناجين. كما نشر موقع "ذا إنترسبت" سابقًا تقريرًا عن الهجوم الذي تلا ذلك.

ونفى هيغسيث هذه المزاعم ووصفها بأنها "مُفبركة، ومثيرة للجدل، ومُهينة"، لكنه قال إن هذه الضربات شديدة الفعالية صُممت خصيصًا لتكون "ضربات قاتلة وحركية".

وكان ترامب قد صرح للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية أمس الأحد: "قال إنه لم يقل ذلك، وأنا أصدقه تمامًا"، وأضاف الرئيس: "سننظر في الأمر"، وأنه ما كان ليرغب في ضربة ثانية، وقال: "كانت الضربة الأولى قاتلة للغاية. كان الأمر جيدًا. ولو كان هناك شخصان، لكن بيت قال إن ذلك لم يحدث. لدي ثقة كبيرة"، وأضاف ترامب: "قال بيت إنه لم يأمر بقتل هذين الرجلين".

عمليات غامضة في فنزويلا 

وأعرب المشرعون عن قلقهم المتزايد إزاء العمليات الغامضة، ويسعون إلى إجراء رقابة خاصة بهم على الضربات.

وصرح رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، مايك روجرز (جمهوري، ألاباما)، والعضو البارز آدم سميث (ديمقراطي، واشنطن)، في بيان يوم السبت بأنهما "يأخذان على محمل الجد" تقارير الضربات اللاحقة، وأنهما "يتخذان إجراءات مشتركة من الحزبين لجمع تقرير كامل عن العملية المعنية".

وبالمثل، قال رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، السيناتور روجر ويكر (جمهوري، ميسيسيبي)، والعضو البارز جاك ريد (ديمقراطي، رود آيلاند)، في بيان إن اللجنة ستجري "رقابة صارمة لتحديد الحقائق المتعلقة بهذه الظروف".