شهدت قمة الهيدروجين الأخضر 2025 في سلطنة عمان، حركة نشطة للمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، الذي عقد سلسلة لقاءات مع قيادات شركات عمانية كبرى، في خطوة تعكس التوجه المصري لتعزيز الحضور الإقليمي لشركات البترول والهندسة والطاقة.
توسع في الخليج
جاءت الاجتماعات مع شركة هيدروجين عمان «هايدروم» والشركة العمانية للصهاريج «أوتكو»، بحضور رؤساء شركتي بتروجت وإنبي، إلى جانب وكيل الوزارة للمشروعات المهندس وائل لطفي.
وتأتي هذه التحركات في إطار مساعٍ واضحة لتوسيع مشاركة الشركات المصرية في مشروعات الطاقة الخضراء والبنية التحتية الضخمة التي تنفذها السلطنة خلال السنوات المقبلة، خاصة في مجالات الهيدروجين الأخضر والأمونيا وخطوط الأنابيب والتخزين.
وخلال اللقاء الذي جمع الوزير بالمهندس عبد العزيز الشيذاني، المدير العام لشركة «هايدروم»، جرى التأكيد على أهمية بناء شراكة استراتيجية طويلة الأمد بين الجانبين، بما يسمح لشركات البترول المصرية، وفي مقدمتها بتروجت، بالاندماج في مشروعات الهيدروجين والأمونيا الخضراء الجارية في مناطق صلالة والدقم.
وأكد الوزير استعداد الشركات المصرية للدخول في حزم أعمال الهندسة والتوريد والإنشاءات، مستندة إلى خبراتها الممتدة في تنفيذ مشروعات معقدة داخل مصر وخارجها.
كما ناقش الجانبان الرؤى المستقبلية المتعلقة بتطوير البنية التحتية اللازمة لتصدير الهيدروجين ومسارات توطين سلاسل القيمة داخل السلطنة، مع الاتفاق على أهمية إدراج شركة بتروجت ضمن قوائم المقاولين المعتمدين لدى «هايدروم».
واختتم اللقاء بدعوة رسمية لمدير الشركة للمشاركة في مؤتمر ومعرض «إيجبس 2026»، بما يعزز الانفتاح على فرص التعاون مع الشركات العاملة في السوق المصري.
وفي لقاء آخر، بحث الوزير مع المهندس سليم الهاشمي، المدير العام لشركة «أوتكو»، فرص الدفع بالتعاون في مشروعات التخزين وخطوط الأنابيب ومحطات التصدير.
وأكد الوزير أن القدرات الكبيرة لشركتي بتروجت وإنبي تجعل منهما شريكًا موثوقًا لتنفيذ مشروعات استراتيجية في السلطنة، خاصة مع ما تملكه الشركتان من خبرات في تنفيذ مشروعات مماثلة بالمنطقة.
وتناول الاجتماع الدور الذي تلعبه بتروجت في مشروعات خطوط الأنابيب المرتبطة بتوسعات مصفاة الدقم، بما في ذلك الأعمال الجارية في منطقة رأس مركز.
كما تم استعراض مشروع إنشاء مستودعات تخزين النفط العراقي، وهو أحد المشروعات التي تمثل نموذجًا للتكامل الصناعي بين البلدين، وبالتوازي، تمت مناقشة فرص مشاركة شركة إنبي في مشروعات مصفاة الدقم من خلال تقديم حزمة متكاملة من الخدمات الهندسية تشمل الدراسات الفنية والتصميمات الأساسية والتفصيلية وإدارة المشروعات.
وفي ظل الشراكة القائمة بين شركة «أوتكو» وشركة «رويال فوباك» العالمية، شهد الاجتماع طرح مجموعة من المقترحات لإطلاق برامج مشتركة للتدريب وتبادل الخبرات مع الشركات المصرية، وخاصة في المجالات المرتبطة بتخزين ونقل الأمونيا والهيدروجين الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم.
واختتم الوزير سلسلة لقاءاته، مؤكدًا أن الشركات المصرية قادرة على أن تكون شريكًا رئيسيًا في مشروعات الطاقة المتجددة والتحول الطاقي التي تستهدفها سلطنة عمان، وأن الفترة المقبلة ستشهد تحركات أكبر لتعزيز هذا التواجد ودعم التعاون بين البلدين في مختلف مجالات البترول والغاز والطاقة النظيفة.















0 تعليق