فصل الـ 4 طلاب.. القصة الكاملة لفيديو "القطة الميتة" داخل مدرسة بالهرم

حالة من الجدل أثيرت على مواقع التواصل الاجتماعى بعدما قام أحد سكان الهرم بتصوير فيديو لطلاب داخل مدرسة وهم يلعبون بـ قطة ميتة.

أعلنت إدارة الهرم التعليمية بمحافظة الجيزة عن اتخاذ سلسلة من القرارات الحاسمة، وذلك على خلفية الفيديو المتداول لواقعة مدرسة شهداء الحرية، حيث ظهر عدد من الطلاب وهم يتداولون قطة نافقة داخل فناء المدرسة عقب انتهاء اليوم الدراسي.

تأتي هذه الإجراءات تنفيذًا لتوجيهات سعيد عطية، وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، الذي شدّد على ضرورة ضبط الأداء داخل المدارس وتعزيز بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة لجميع الطلاب.

إجراءات صارمة من وزارة التعليم

وقد وجّه وكيل الوزارة بفتح تحقيق فوري وشامل في الواقعة فور انتشار الفيديو، مما دفع الدكتورة نجوى، مدير عام إدارة الهرم التعليمية، إلى تشكيل لجنة متخصصة تتولى الاستماع إلى جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الطلاب والعاملين ومسؤولي الإشراف.

وتركز عمل اللجنة على الوقوف بدقة على تفاصيل ما حدث، وتقييم المسؤوليات، وبحث مدى الالتزام بالقواعد المنظمة لسير العملية التعليمية.

وبعد انتهاء اللجنة من أعمالها والتأكد من صحة الواقعة وملابساتها، وتقييم خطورة السلوك الصادر عن الطلاب، صدرت مجموعة من القرارات الهادفة إلى تعزيز الانضباط داخل المدرسة والحفاظ على القيم التربوية.

وقد جاءت القرارات المتعلقة بالطلاب في مقدمة الإجراءات، حيث تقرر فصل أربعة طلاب حتى نهاية الفصل الدراسي الأول، بعد ثبوت مشاركتهم في تداول القطة النافقة داخل الفناء المدرسي، وهو سلوك اعتبرته الإدارة غير مقبول تمامًا ويتنافى مع الأخلاق والقيم التي تسعى المؤسسة التعليمية إلى ترسيخها.

وفيما يخص العاملين بالمدرسة، فقد حملت القرارات طابعًا إداريًا انضباطيًا، حيث تقرر توقيع جزاءات على عدد من المسؤولين الذين ثبت تقصيرهم في أداء مهام الإشراف والمتابعة أثناء حدوث الواقعة. وشملت العقوبات كلًا من مدير المدرسة، والمشرف العام، ومشرف الفناء، إضافة إلى متابع المرحلة المتواجد وقت الواقعة، وذلك تأكيدًا على أهمية دور الإشراف في الوقاية من مثل هذه السلوكيات.

وأوضحت إدارة الهرم التعليمية أن اتخاذ هذه الإجراءات يأتي في إطار الحفاظ على هيبة العملية التعليمية وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث، مشيرةً إلى أن الحزم مطلوب في مثل هذه المواقف لتأكيد قيم المسؤولية والانضباط. كما شددت الإدارة على أن المدرسة ليست فقط مكانًا للتعلم الأكاديمي، بل بيئة لتربية الطلاب على السلوك السليم واحترام الذات والآخرين، مما يحتم التعامل الجاد مع أي خروج عن هذه القيم.

وتؤكد الإدارة في ختام بيانها أن مراقبة السلوك الطلابي وتعزيز الانضباط سيظلان على رأس أولوياتها، ضمانًا لبيئة تعليمية آمنة وصحية تسهم في بناء جيل واعٍ ومسؤول.